Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

ثلاثة يخاف منهم النظام الايراني

ثلاثة يخاف منهم النظام الايراني

بحزاني – منى سالم الجبوري:

ثلاثة كان ولا يزال النظام الايراني يخافهم، بل يصاب بالرعب والهلع منهم، الشعب الإيراني ومنظمة مجاهدي خلق والثورة، فهو يعلم جيدا أن التواصل والترابط بين الشعب الإيراني وبين منظمة مجاهدي خلق يقود تلقائيا إلى الثورة، والثورة تعني سقوط النظام وطي صفحته الى الابد، لذلك فإن هذا النظام كان
يسعى دائما من أجل إلهاء الشعب وإشغاله بقضايا ثانوية غير ذات أهمية إلى جانب استخدام كل أنواع الأساليب القمعية لضمان تخويفه من التحرك ضده، أما منظمة مجاهدي خلق فإن النظام قام بتنفيذ مخطط متعدد الجوانب ضدها شمل تشويه وتحريف وتزوير تاريخها النضالي المجيد إلى جانب ارتكاب مجزرة
صيف عام 1988 بحق أكثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين لهذه المنظمة، لكن المنظمة ومع الأخذ بنظر الاعتبار تأثير ذلك المخطط، فإنها ظلت واقفة كالطود الشامخ بوجه النظام وظلت منارا ومشعلا للثورة ضده.
النظام الايراني وجلاوزته وبعد أن وجدوا أنفسهم أمام انتفاضة نوعية غير مسبوقة ضدهم هدفها المعلن إسقاطهم ونقصد بذلك إنتفاضة سبتمبر2022، التي إستمرت لأشهر والازالت آثارها وتداعياتها مستمرة وتثير الکثير من مخاوف النظام، فإنه يسعى عبر أساليبه المخادعة والملتوية من أجل الالتفاف على آثار
وتداعيات هذه الانتفاضة وعلى مشاعر الرفض والکراهية الشعبية المتزايدة ضده ولاسيما من خلال السعي لإستغلال الحرب المدمرة في غزة والاختباء خلفها وخلف مزاعمه الواهية بنصرة الشعب الفلسطيني، لکن لايبدو إن هذه اللعبة والخدعة المکشوفة ستنطلي على الشعب الايراني الذي يعمل کل مابوسعه من أجل التعجيل بإسقاط هذا النظام وعدم السماح ببقائه لفترة أطول.
هذا النظام ومن خلال قمع الشعب ومصادرة حرياته وسعيه المتواصل من أجل تصدير التطرف والارهاب والتدخل في بلدان المنطقة، فإنه يسعى ومن خلال إثارة الحروب في المنطقة عموما وإستمرار الحرب الجارية في غزة خصوصا والعمل من أجل إتساع دائرتها وجعل نارها تحرق المزيد من المناطق الاخرى، فإن ذلك من أجل خلط الاوراق والتمويه على حالة الضعف والانکسار التي
يواجهها من جراء إنتفاضة سبتمبر2022، التي أکدت له بأن الشعب الايراني لايمکن أبدا أن يرضى بغير إسقاطه، والذي يقلقه إستمرار مشاعر الرفض والکراهية والاحتجاجات الشعبية الى جانب نشاطات الخلايا التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران والتي باتت تطول مختلف المراکز والمٶسسات الحساسة للنظام ولاسيما قواعد الحرس والباسيج.
التأمل في المشهد الايراني حاليا، يٶکد لنا بأن الثلاثة الذين يخشاهم هذا النظام الى أبد حد وهم الشعب ومجاهدي خلق والثورة، في طريقهم لإعادة صنع نفس الملحمة التي جعلت من سلفهم نظام الشاه أثرا بعدعين.

زر الذهاب إلى الأعلى