الضروري والمفيد في مواجهة النظام الايراني
وكالة سولا برس – هناء العطار: بعد سلسلة الهجمات الارهابية الفاشلة التي قادتها خلايا تابعة للمخابرات الايرانية في البلدان الغربية، لم يعد هناك من لايعرف بأن أساس ومصدر وبٶرة تصنيع وتصدير التطرف الديني والارهاب هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا بعد أن صارت الادلة والقرائن التي تثبت ذلك کثيرة ومتنوعة ولاسيما بعد تدخلات هذا النظام وتصديره للتطرف لبلدان المنطقة والعالم وکذلك تعاونه وتنسيقه مع الاحزاب والتنظيمات والميليشيات المتطرفة الارهابية، قد تجاوز کل الحدود.
هذه المواجهة التي کلفت المنطقة بشکل خاص والعالم عموما، الکثير من الضحايا والمآسي والمصائب، لم تتمکن لحد الان من حسم المسألة لصالح العالم والقضاء على تلك الظاهرة المعادية للإنسانية وحتى الدين لاسلامي ذاته، ذلك إنها مواجهة مع الفروع والاغصان لکنها تتجاهل الجذور والتي هي أساس إستمرار هذا البلاء وبقائه، وإن الدعوة لمقارعة الارهاب والتطرف من بٶرته الاساسية في إيران، هي دعوة عملية ويمکن أن تحقق النتيجة المرجوة منها وهي القضاء على التطرف الديني والارهاب فيما لو تم تفعيله وتطبيقه کما يراد له.
مع قرب إنعقاد مٶتمر وارسو لبحث دور النظام الايراني المزعزع في الشرق الاوسط، فإن المواجهة ضد التطرف والارهاب في معقله أي في إيران ذاتها ضرورة ملحة جدا لإن الشعب الايراني کان ولايزال هو الضحية الاکبر والاکثر تضررا من هاتين الظاهرتين، إذ إن النظام الايراني قد قام بإستهدافه قبل الجميع وإن مايدفعه يوميا من ضريبة من دماء أبنائه، شهادة إثبات على ذلك، وبطبيعة الحال فإن آلية هذه المواجهة تتطلب بالضرورة دعم تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف بنضاله من أجل الحرية والوقوف الى جانبه، وکذلك الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني وضرورة توجيه الدعوة له لحضور مٶتمر وارسو على ذلك الاساس، حيث إن ذلك کفيل بإختصار الطريق خصوصا وإن الشعب الايراني لايزال يواصل إحتجاجاته المستمرة ضد النظام الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة، وبصورة عامة فإن الاجواء مهيأة للتحرك الدولي ضد النظام ولکن مع ضرورة أن يکون للعامل الايراني(المقاومة الايرانية) دورها في هذا التحرك.
النظام الايراني الذي يفرض ومنذ قرابة 40 عاما، نهجا قمعيا إستبداديا على الشعب الايراني ويصادر أبسط حرياته، يمکن لتمهيد الاجواء من أجل تمتع الشعب الايراني بحريته أن يشکل خطرا جديا على النظام، ذلك إن الشعب الايراني ممنوع من التعبير عن آماله و أمانيه و يتم التصدي له بوحشية لأي تحرك مضاد يقوم به ضد النظام، وإن تفعيل دور المقاومة الايرانية من خلال الاعتراف الرسمي بها من جانب ودعوتها لحضور مٶتمر وارسو وکل المٶتمرات والاجتماعات الاخرى ذات العلاقة بإيران، الى جانب الاعلان رسميا بدعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية، وکل ذلك کفيل برفع معنوياته ومنحه زخما أقوى للوقوف بوجه النظام وتحديه حتى إسقاطه کما أسقط النظام الملکي قبله.