Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

آخر مافي جعبة نظام الدجل في إيران

آخر مافي جعبة نظام الدجل في إيران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ أن تيقن نظام الملالي القرووسطائي من حقيقة الرفض الشعبي العام الذي يواجهه وصيرورة مسألة إسقاطه بمثابة قضية مصيرية للشعب الايراني، فإن هذا النظام يعيش في حالة خوف وقلق غير مسبوقة ولاسيما بعد أن کانت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت لستة أشهر أبلغ رسالة شعبية إيرانية له، وکما نرى فإن النظام الاستبدادي الموغل في الاجرام يحاول جاهدا معالجة هذا التهديد المصيري الذي يواجهه بمختلف الطرق والاساليب ولعل من أبرزها إستهداف المعارضة الايرانية النشيطة والمتواجدة في الساحة من التي تتلعب دورا حيويا في تحريك وتوجيه الشارع الايراني ضده، وهذه المعارضة متمثلة بمنظمة مجاهدي خلق.
ماقد أعلن عنه قضاء نظام الملالي الذي هو أساسا جلاد النظام في 29 يوليو2023، عن توجيه تهم ضد 104 عضوا في المجموعة وأعضاء آخرين متعلقين بها. ومن ثم، طالب النظام الإيراني بتعيين ممثلين قانونيين يمثلونهم. يتألف معظم المتهمين بشكل رئيسي من لاجئين أو مواطنين في دول أوروبية، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في أشرف-3 في ألبانيا والذين عاشوا خارج إيران لمدة تزيد عن أربعة عقود. هذا الاعلان يمکن إعتباره آخر مافي جعبة نظام الدجل والشعوذة في طهران بعد أن إستنزف معظم محاولاته وعلى مر ال44 عاما الماضية من أجل القضاء على هذه المنظمة، وهو بهذا يريد إيهام البلدان التي تأويهم بأن هناك قضية قانونية ضد هٶلاء المعارضين في الوقت الذي صار العالم کله يعرف بأن القضاء في الانظمة الدکتاتورية بصورة عامة مشکوك بعدالته لکنه وفي ظل النظام الايراني مفضوح ومکشوف أمره من حيث کونه مجرد أداة بيد الدکتاتور خامنئي من أجل قتل وتعذيب وسجن معارضيه.
هذا المخطط المشبوه صار أمره مفضوحا وهو يواجه حملة دولية مستمرة من أجل مواجهته وعدم السماح للنظام بالقيام بتنفيذ هکذا مخططات إجرامية، وبهذا الصدد، وفي رسالة جماعية موجهة إلى تشارلز ميشيل، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أعرب ميلان زفير من سلوفينيا، وريشارد تشارنيتسكي من بولندا، وجيانا غانسيا من إيطاليا عن قلقهم العميق بشأن المؤامرة الأخيرة التي قام بها النظام الإيراني ضد منظمة مجاهدي خلق إيران وأعضائها اللاجئين.
وجاء في جانب من هذه الرسالة:” من الواضح أن النظام الإيراني، الذي يواجه تزايد الاستياء والاحتجاجات داخليا وغير قادر على قمع مجموعات مجاهدي خلق إيران ووحداتها المنظمة داخل البلاد، يحاول الآن فرض قيود ضد معارضته المنظمة في الخارج. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن مثل هذه التهم قد تستخدم كذريعة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المعارضة.”کما جاء في جانب آخر منه:” الهجوم غير المبرر على أشرف 3 في 20 يونيو الماضي، استنادا إلى اتهامات ملفقة من قبل النظام الإيراني، أسفر عن مقتل لاجئ وإصابة العديد بجروح. للأسف، الصمت وعدم العمل من قبل الاتحاد الأوروبي في استجابته لهذا الهجوم قد يكون قد شجع النظام على متابعة التهم وحتى طلب ترحيل أعضاء المعارضة.” وکشفت الرسالة الحقيقة البشعة لطلب النظام هذا والذي يخفي خلفه نواياه الشريرة عندما خلصت الى القول:” الهجوم غير المبرر على أشرف 3 في 20 يونيو الماضي، استنادا إلى اتهامات ملفقة من قبل النظام الإيراني، أسفر عن مقتل لاجئ وإصابة العديد بجروح. للأسف، الصمت وعدم العمل من قبل الاتحاد الأوروبي في استجابته لهذا الهجوم قد يكون قد شجع النظام على متابعة التهم وحتى طلب ترحيل أعضاء المعارضة. هذا العمل اللامنطقي يشكل تذكيرا مؤلما بتجاهل النظام للقوانين والمبادئ الدولية، بهدف إسكات صوت المعارضة الشرعية والشعبية.”.

زر الذهاب إلى الأعلى