Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

الشعب الايراني أعلن عمليا رفضه لنظام الملالي

الشعب الايراني أعلن عمليا رفضه لنظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

أراد طاغية إيران وحاکمها المطلق أن يجعل من إنتخابات الاول من مارس الجاري وسيلة وسبيلا من أجل إنقاذ نظامه من حالة التدهور والسقوطين الفکري والاخلاقي، ولاسيما بعد أن باتت رائحة فساده تزکم الانوف وصارت جرائمه وإنتهاکاته جلية للعالم أجمع ولم يعد بوسعه التغطية عليها، ولذلك فقد أراد من خلال حملة غير عادية للتمهيد لهذه الانتخابات والترکيز على السعي من أجل خلق أرضية وأجواء لأکبر حضور شعبي فيها.
هذا السعي کان من أڤل أن يظهر للعالم إن کل ماقام ويقوم به النظام، فإن الشعب راض عنه والدليل هو حضوره الواسع أمام صناديق الاقتراع، لکن الذي أصاب الملا خامنئي ونظامه في الصميم إن مکره قد إرتد عليه حيث قاطعت أغلبية الشعب الايراني هذه الانتخابات المشبوهة وجسد مرة أخرى وأمام العالم کله بأن الخيار الوحيد أمامه هو إسقاط هذا النظام وليس المشارکة في أي نشاط سياسي يصب في مصلحته.
کل تلك الحملة المکثفة والسعي المفرط الملفت للنظر لخامنئي ونظامه من أجل جر الشعب الايراني أمام صناديق الاقتراع کان أساسا من أجل التغطية على جرائم ومجازر وإنتهاکات وفساد النظام الممتد منذ تأسيسه ولحد الان، خطة الملا خامنئي کانت تعتمد على خلق صورة يرى العالم من خلالها حضورا کبيرا للشعب الايراني في هذه الانتخابات، ومن خلال ذلك يقول للعالم: إن الشعب يقف الى جانبنا والدليل حضوره الکبير هذه في إنتخابات يشارك فيها مرشحون معظمهم أصوليون!
هذه الخطة المشبوهة کما يبدو قد فهمتها المقاومة الايرانية منذ البداية ولذلك فإنه وعلى الضد من النظام قامت بحملة مضادة سعت فيها لتوضيح الابعاد القذرة لخطة الملا خامنئي وسعيه من أجل التصيد في المياه العکرة، ولذلك فإن الحملة السياسية ـ الفکرية ـ الاعلامية المضادة للمقاومة الايرانية ضد خطة الملا خامنئي عملت من أجل توعية الشعب الايراني وتحذيره من المشارکة في هذه الانتخابات المشبوهة ودعوته الى مقاطعتها لکي يتم إجهاض هذه الخطة وتفويت الفرصة على النظام لتبييض وجهه الاسود.
المقاطعة الکبيرة وواسعة النطاق لهذه الانتخابات المشبوهة، قد جعلت العالم کله يقتنع بأن هذا النظام مرفوض کليا من جانب الشعب الايراني وإن کل مايفعله من أجل الإيحاء بأنه نظام ديمقراطي ومقبول من جانب الشعب الايراني، صار مجرد هواء في شبك، وبطبيعة الحال، فإن هذا الموقف الشعبي الحدي من النظام والذي يأتي على أعقاب إنتفاضة سبتمبر2022، وکحاصل تحصيل لها، إنما هو تأکيد على التصميم على المضي قدما من أجل إسقاط هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى