Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

يکفي 44 عاما من العيش في ظل ظلم وإستبداد نظام الملالي

يکفي 44 عاما من العيش في ظل ظلم وإستبداد نظام الملالي

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لئن کان نظام الملالي ومنذ اليوم الاسود لتأسيسه مبنيا على أساس القمع والاستبداد وکل أنواع الظلم والبطش، لکنه مع ذلك کان يلجأ بين الفينة والاخرى الى أساليب وممارسات مخادعة من أجل إمتصاص النقمة الشعبية وتهدئة الخواطر کي لاتصل الامور والاوضاع الى منعطف لارجعة فيه الى الوراء.
إلقاء نظرة على السجل الاجرامي الاسود لنظام الملالي وماقام به على مر الاعوام ال44 من حکمه الدموي، يثبت ويٶکد مدى فظاعة هذا النظام وتماديه في إجترامه الى الحد الذي لايمکن مقارنته إلا بالنظم الاستبدادية التي کانت قائمة في القرون الوسطى، وهذا السجل الاسود بحد ذاته يوضح ماهية هذا النظام وکيف إنه کان يضع مسألة بقائه وإستمراره فوق کل الاعتبارات الاخرى ولذلك فإنه کان يسخر من أجلها إمکانيات البلاد ومقدارته وبطبيعة الحال فإن ذك کان ولازال على حساب الشعب الايراني وعلى حساب أجياله الآتية، وهو ماتسبب ويتسبب في إشاعة الفقر والجهل والمرض والتخلف وکل أنواع المظاهر السلبية، ومن هنا فقد طفح الکيل بالشعب الايراني ووجد إن بقاء هذا النظام وإستمراره يعني بقاء وإستمرار الاوضاع السيئة وحتى تفاقمها أکثر من ذلك ولذلك فإنه صمم ليس على مواصلة نضاله ومواجهته لهذا النظام فقط وإنما السعي من أجل ديمومته وتطويره حتى إسقاطه.
مايحدث منذ 28 ديسمبر2017، وحتى هذا اليوم، عبارة عن خلاصة الموقف الحازم للشعب الايراني من هذا النظام والذي يطالب بإصرار بالتغيير الجذري والمطالبة هنا لاتعني فقط رفع الشعارات وإبقاء الامور ضمن النطاق النظري، بل إن الشعب الايراني قد ترجم ذلك فعليا على أرض الواقع والذي تجسد في الانتفاضات الثلاثة الاخيرة وبشکل خاص في إنتفاضة سبتمبر2022، إذ رفع الشعب الايراني يده وصوته عاليا ملوحا وهاتفا يکفي 44 عاما من العيش في ظل ظلم وإستبداد نظام الملالي، ومن دون شك فإن العالم طفق ينتبه جيدا لما يحدث في إيران وصار يرى مدى جدية الشعب الايراني من أجل إسقاطه، وهذا هو مادفع النظام الايراني للسعي جاهدا من أجل الحيلولة دون ذلك وکما هو معروف عن هذا النظام فإنه مستعد لکل شئ عندما يجد نفسه مهددا بالسقوط حتى ولو إستجار بالشيطان!
الاوضاع الحالية في إيران، أشبه برمال متحرکة قد تبتلع النظام في أية لحظة، وإن مايقوم به من حرکات مسرحية وألاعيب ديماغوجية من أجل التظاهر بالقوة والثبات والاستقرار، لا ولن تخفي حقيقته البائسة ووضعه المزري، فهو الان في مرحلة صار يسعى من أجل الخروج من مستنقع السقوط ولذلك فإنه يتشبث بکل شئ حتى ولو بقشة!

زر الذهاب إلى الأعلى