الشعب الايراني لايريد هذا النظام ولا مايشبهه أبدا
وكالة سولا برس – سلمى مجيد الخالدي: المآسي والمصائب والبلاء الذي تعرض له الشعب الايراني طوال 4 عقود من حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تحمل في طياتها قصصا مأساوية ـ دموية ـ مفجعة تحطم القلوب وتأسر المشاعر، وبشاعة أحداث هذه القصص ومدى قسوة النظام، أکدت وتٶکد في خطها العام بإستحالة أن يکون هناك يوما إلتقاءا وتواصلا بين هذا النظام وبين الشعب الايراني.
لايمکن أبدا تجميل الوجه القبيح للنظام وإظهار بأن هناك جانب جيد وجانب سئ فيه، ففي هکذا محاولة الکثير من الظلم والتجني على الحقيقة والواقع وبمثابة محاولة مکشوفة ومشبوهة الى أبعد حد من أجل إيجاد ثمة مخرج کي يتم إلقاء طوف النجاة للنظام، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك طرف يحسب نفسه من المعارضة وهو بالاساس إمتداد للنظام الملکي القمعي الذي ثار عليه الشعب واسقطه، يروج لفکرة التنسيق والتعاون مع جهاز الحرس الثوري من أجل تغيير الاوضاع في إيران، ولاندري ماذا يعني تحالف أيتام النظام الملکي المقبور مع جهاز إرهابي هو بالاساس صمام أمان النظام، وهل يعني ذلك من شئ سوى تبرير کل جرائم هذا النظام والتي إرتکبها على يد هذا الجهاز الارهابي؟ ثم کيف يمکن للجلاد والمجرم أن يصبح فجأة منقذا؟
الشعب الايراني الذي رفض النظام الملکي وأسقطه ويناضل منذ 4 عقود من أجل إسقاط النظام الاستبدادي الحالي الذي قام بإستبدال التاج بالعمامة، ويقف خلف قيادته التأريخية المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق التي رفضت النظام الملکي الديکتاتوري مثلما رفضت النظام الحالي لنفس السبب، وإن جبهة الشعب ومنظمة مجاهدي خلق التي أسقطت بالامس نظام الديکتاتورية الملکية لايمکن أبدا أن يقبل بمزيج وخليط يجمع بينهما ففي ذلك کل معاني الظلم والجور بل وحتى ذورة الديکتاتورية.
الشعب الايراني کما أعلن في ثورته الکبرى رفضه للنظام الملکي فإنه وخلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد أعلن وبصريح العبارة رفضه الکامل والقاطع للنظام القمعي الاستبدادي الحالي الحاکم والذي قد يبذل کل مابوسعه من أجل أن لايلقى مصير سلفه ولذلك فليس من المفاجئ أن يبادر الى التقرب والتنسيق مع سلفه في الاستبداد والقمع والديکتاتورية ولکن فاتهم إن الشعب الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق قد أعلنا موقفا صريحا وثابتا لاغبار عليه ضد الديکتاتوريتين الملکي وتلك التي تتاجر بالدين وتجعل منه ستارا وغطاءا لتحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة وإن الشعب يريد نظاما يٶمن بالحرية ويکفل الحياة الحرة الکريمة له من مختلف النواحي، ومن دون شك فإن دعوة اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية إلى تنظيم تظاهرة ضخمة في 8 فبراير المقبل، للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة، ستکون بمثابة رسالة مفهومة للنظام الايراني والعالم بما يريده ويطالب به الشعب الايراني عن کثب.