Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

منظمة مجاهدي خلق المشکلة الاکبر لنظام الملالي

مجاهدی خلق فی اشرف 3
N. C. R. I : يقف نظام الملالي على أعتاب مرحلة إستثنائية فريدة من نوعها حيث يواجه فيها أوضاعا صعبة جدا ناجمة عن عدد کبير من المشاکل والازمات المختلفة تعکس وتجسد في الحقيقة المحصلة والنتيجة والخلاصة لفشل نظام ولاية الفقيه على مختلف الاصعدة وعدم تلائمه وإنسجامه مع الشعب الايراني،

وهو أمر کانت منظمة مجاهدي خلق قد أعلنته منذ بداية إصطدامها مع النظام وتأکيدها من إنه إمتداد للنظام الملکي السابق ولايختلف عنه إلا في الشکل، ذلك إن نقطة وأساس الخلاف وعدم الاتفاق بين النظام وبين منظمة مجاهدي خلق ولاسيما بعد أن بذل النظام المستحيل من أجل کسب ود المنظمة رغبا ورهبا ، کانت ولازالت وستبقى الحرية والتي تعتبر حجر الزاوية في البناء الفکري للمنظمة.

فشل نظام الملالي في مواجهته وصراعه مع منظمة مجاهدي خلق، هو في الحقيقة والواقع إمتداد لفشل نظام الشاه بنفس السياق، وفي الوقت الذي کان ينبغي فيه على التيار الديني المتطرف بزعامة المقبور خميني أن يفهم بأن أساس المشکلة التي کانت تکمن بين نظام الشاه وبين الشعب، کانت تتجلى في إنعدام الحرية وإنعدام العدالة، وبدلا من أن کان يأخذ هذا التيار بنصائح وتوجيها مجاهدي خلق ويتعظ من سقوط نظام الشاه على يد الشعب، فإنه إختار نفس الطريق الذي سلکه نظام الشاه في التعامل مع المنظمة وقد إعتقد بأنه سيتمکن من القضاء على المنظمة وإزاحتها من طريقه کما إعتقد وتصور نظام الشاه من قبله، وقد کان طبيعيا أن يواجه الفشل الذريع کما واجهه سلفه، والنقطة الاهم التي لم يفهمها ويستوعبها هذا النظام القرووسطائي، هي إن منظمة مجاهدي خلق ليست مجرد معارضة تقليدية بل إنها إضافة لکونها مدرسة نضالية من أجل الحرية، فإنها صاحبة مشروع وبرنامج سياسي ـ فکري ـ إجتماعي شامل بإمکانه أن يقدم الحلول المناسبة لمعظم المشاکل والامور والقضايا المختلفة للشعب الايراني بإختلاف أطيافه، والذي يجعل النظام القرووسطائي يفقد صوابه إن المنظمة تتقدم دائما عليه بأکثر من خطوة وحتى إن القادة والمسٶولين في هذا النظام صرحوا مرات عديدة بأن المنظمة نجحت وتنجح في إستقطاب الشعب إليها وإن تأثيرها مستمر ومتواصل على الرغم من کل المحاولات المستميتة للنظام للحيلولة دون ذلك.

مجاهدي خلق ليست کنظام الملالي تعتمد على إطلاق الشعارات والوعود البراقة والطنانة ولکن من دون تنفيذها، بل إن المنظمة وعندما تتصدى للمشاکل والازمات التي يواجهها النظام ولايستطيع من إيجاد حلول ومعالجات لها، فإنها تطرح برنامجها ورٶيتها بهذا الصدد، بل وإن الذي جعل منظمة مجاهدي خلق تکتسب ثقة وإعتبار لدى الاوساط السياسية والمحافل الدولية المختلفة، إيمانها بالاخر وإن طرحها لبرنامجها بخصوص الحکم الذاتي للأکراد في إيران بعکس کافة التيارات السياسية المعارضة الاخرى، قد أثبت بأنها لاتعتمد على الخيال والکلام المنمق لمواجهة وحل المشاکل التي تعاني منها إيران وإنما تطرح حلولا واقعية ملموسة تثبت وتٶکد جرئتها وشجاعتها في التصدي للمشاکل التي يعاني منها الشعب الايراني.

نظام الملالي وبعد أن تيقن من إن الشعب يضع کامل ثقته بمنظمة مجاهدي خلق وينظر لها بمثابة البديل الجاهز للنظام، فإنه يلجأ للعمل من أجل شن حملاته المجنونة والهستيرية ضد المنظمة وفي نفس الوقت السعي من أجل إظهار نفسه بنظام معتدل ويحاول بکل الطرق والوسائل وعن طريق عملائه ولاسيما الکتاب والصحفيين التابعين له بتحفيز البلدان الغربية لإعادة إتباع سياسة الاسترضاء مع هذا النظام ولکن الذي يقلق ملالي إيران کثيرا هو إن منظمة مجاهدي خلق تقف دائما بالمرصاد لکافة المحاولات المشبوهة والخبيثة للفاشية الدينية ولاتسمح له بتمرير مخططاته وألاعيبه على العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى