Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

محاولات مشبوهة للإلتفاف على إنتفاضة الشعب الايراني

محاولات مشبوهة للإلتفاف على إنتفاضة الشعب الايراني
ولاريب من إن هذا النظام يسعى بکل الطرق والاساليب المختلفة من أجل وضع حد لهذه الانتفاضة أو على الاقل بث الفرقة والانقسام فيها تمهيدا لتخفيف الخطر الذي تشکله عليه.

بحزاني – منى سالم الجبوري:

ليس هناك من أي شك بأن أکبر خطر وتهديد واجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسه، يتجلى في إنتفاضة 16 أکتوبر2022، المندلعة بوجهه والداعيـة لإسقاطه وهي تشارف على دخولها شهرها الرابع، ولاريب من إن هذا النظام يسعى بکل الطرق والاساليب المختلفة من أجل وضع حد لهذه الانتفاضة أو على الاقل بث الفرقة والانقسام فيها تمهيدا لتخفيف الخطر الذي تشکله عليه.

کعادة هذا النظام في مواجهة الاخطار والتهديدات التي تحدق به، فإن اللجوء الى القبضة الحديدية هو خيارها الاول والاساسي والمفضل دائما، ولکنها عندما تجد بأن هذا الخيار لايمکن أن ينفع لوحده فإنه يلجأ الى أساليب أخرى الى جانبها من أجل إمتصاص زخم وقوة ذلك الخطر، وإن الانتفاضة الحالية التي أرهقت هذا النظام وجعلته يعاني الامرين من جرائها داخليا وخارجيا، والتي جرب کل أنواع القمع والتهديدات والتصريحات العنترية ضدها ولم تجد نفعا، فإن التصريحات الاخيرة لکل من الرئيس الايراني بشأن من إنه من الممكن إعادة النظر في مواد بالدستور الذي تمت كتابته عام 1979، وکذلك للمدعي المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري، بشأن إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، كما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا)، يمکن إعتبارهما بمثابة أکبر محاولة من نوعها من جانب النظام من أجل إرضاء الشعب الايراني ومساومته من أجل أن يتخلى عن إنتفاضته.

النظام الايراني الذي إصطدم بهذا الانتفاضة وتيقن من صلابتها وعدم تمکن ماکنته القمعية من إخمادها ولاسيما بعد أن صار واثقا من إن هناك تناغم وتفاعل غير مسبوق بين الشعب وبين وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في توجيه الانتفاضة والعمل على إستمرارها وديمومتها بما يمکنها من إجبار النظام على الاستسلام کما حدث مع سلفه نظام الشاه، وبطبيعة الحال فإن هذا ماقد أقض ويقض مضجع النظام وجعله يشعر بالخطر المٶکد المحدق ولذلك فإنه لم يجد مناصا من أن يلجأ الى طريقة واسلوب جديد ومبتکر من أجل الالتفاف على الانتفاضة والتمهيد لإجهاضها وإن ماقد تم طرحه على لسان رئيسي ومنتظري، هو سعي مفضوح بهذا الاتجاه.

الشعب الايراني الذي صار واعيا وبات يعلم کل الاساليب المخادعة لهذا النظام من أجل إدامة حکمه الاستبدادي وإفشال کل المحاولات والانتفاضات التي تسعى من أجل التغيير الحقيقي وإنهاء حکمه المقيت، ومن دون شك فإن مسعاه المشبوه هذا لايمکن أن ينطلي على الشعب وينقذه من المصير الاسود الذي ينتظره.

زر الذهاب إلى الأعلى