Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ماتقوله طهران في العلن وماتفعله في السر

ماتقوله طهران في العلن وماتفعله في السر

صوت العراق – محمد حسين المياحي:
منذ أن بدأ النظام الايراني ببرنامجه النووي خلال عهد الرئيس الاسبق محمد خاتمي الذي ملأ الدنيا بمزاعم الاعتدال والاصلاح الکاذبة، فإنه يعمل بکل مافي وسعه من أجل أن يحقق هدفه بالحصول على القنبلة النووية، ومن أجل فإنه يسعى من أجل خداع المجتمع الدولي والتمويه عليهم ولاسيما من حيث الزعم بأن برنامجه النووي مخصص من أجل الاغراض السلمية.

عدم ثقة المجتمع الدولي بالنظام الايراني نابع أساسا من التجارب السابقة التي أثبت فيها هذا النظام کذبه وإحتياله وإخفائه للحقائق وسعيه من أجل خلط الاوراق، واليوم وبعد ماقام به من خروقات للبرنامج النووي الذي تم إبرامه معه في عام 2015، وإفتضاحها وکشفها من قبل المخابرات الالمانية والسويدية بشکل خاص، وبعد المحادثات الطويلة الجارية معه في فيينا والتي وصلت الى طريق مسدود، فإن النظام الايراني وبسبب من أوضاعه الاقتصادية بالغة السوء وحاجته الماسة لرفع العقوبات الدولية عنه، يسعى مجددا من أجل العودة الى طاولة المفاوضات النووية وهو يقوم بذلك مع سيناريوهات جديدة أعدها سلفا من أجل ذر الرماد في الاعين وإيجاد السبل من أجل التوصل لإنتاج القنبلة النووية.

الصدمة الکبيرة التي واجهها هذا النظام وفي ذروة مساعيه من أجل إکتساب الثقة الدولية في المحادثات النووية ومن نواياه الصادقة، قد جاءت على أثر قيام مجموعة إيرانية معارضة تسمى”الانتفاضة حتى النصر” بنشر وثيقة تٶکد تخطيط النظام الايراني من أجل الاستحواذ على المزيد من الأراضي في قم لتوسيع إحدى منشآته النووية، وهذه الوثيقة ووثائق مهمة وحساسة أخرى تمکنت هذه المجموعة من الحصول عليها بعد تمکنه من إختراق خوادم رئاسة النظام في 29 مايو والوصول إلى مجموعة من الوثائق السرية والرسائل الداخلية.

هذه الوثيقة التي کشفت مرة أخرى کذب النظام وخداعه من حيث حقيقة نواياه فيما يتعلق ببرنامجه النووي، هي رسالة مصنفة على أنها “سرية للغاية”، صادرة عن النائب القانوني لرئيس النظام، إبراهيم رئيسي، إلى نائب رئيس تطوير الإدارة والموارد في منظمة الطاقة الذرية. وتٶکد هذه الرسالة المرسلة في 13 مارس 2023، أنه على عكس إنكار النظام الايراني المتكرر لتوسيع برنامج أسلحته النووية، يواصل تخصيص الموارد لهذا الجهد.

الحقيقة التي يجب على المجتمع الدولي الانتباه إليها وأخذها دائما بنظر الاهمية والاعتبار، هي إن مايقوله هذا النظام في العلن بشأن برامجه وسياساته ونهجه، هو غير مايفعله ويقوم به في السر!

زر الذهاب إلى الأعلى