Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لوحشية المفرطة لنظام الملالي دليل على قوة الانتفاضة وقرب الانتصار

قمع الاحتجاجات فی ایران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن:‌ هناك معادلة مهمة جدا على المتابعين للأوضاع في إيران معرفتها ووضعها في حسبانهم دائما، وهي إن نظام الفاشية الدينية المجرمة في طهران وکلما زادت من قسوتها وبطشها ضد الانتفاضات والتحرکات الرافضة للنظام وتمادت فيها، فإن ذلك دليل إثبات على إن تلك الانتفاضات أو التحرکات الرافضة للنظام تقترب من القواعد الاساسية للنظام وتکيل لها ضربات ماحقة باتت تزلزلها وتجعلها آيلة للإنهيار وهو مايعني سقوط النظام.

الاساليب والممارسات القمعية الدموية التي تخطت وتجاوزت الحدود المألوفة خلال إنتفاضة 15 تشرين الثاني2019، والتي شرع بها نظام الملالي منذ الايام الاولى، أعطت إنطباعا کافيا من إن الانتفاضة قد أصابت النظام في الصميم خصوصا بعد أن باتت تنتشر وتتوسع کالنار الذي ينتشر في الهشيم، وهو أمر لم نجد له مثيلا عندما ثار الشعب الايراني ضد نظام الشاه، مما يدل على إن وعي الشعب الايراني ومستواه الفکري قد إرتفع کثيرا قياسا الى العقود السابقة من جانب، وإن مستوى القمع والقتل والانتهاکات التي يقوم بها النظام ضد الشعب قد صار غير مسبوقا، الى جانب الاعتراف بحقيقة أخرى صارت تفرض نفسها على المشهد الايراني وهي إن دور وحضور وتأثير منظمة مجاهدي خلق على الاوضاع الداخلية في إيران قد وصل الى ذروته، خصوصا عندما نرى إن الشعارات التي نادت بها الانتفاضة وکذلك الاساليب والطرق التي قامت من خلالها بالتصدي للنظام ولأجهزته القمعية تعود کلها للمدرسة النضالية والفکرية لمنظمة مجاهدي خلق.
تجاوز أعداد المعتقلين ال12000 ألف منتفض وإستخدام أساليب التعذيب البربرية مع الکثير منهم وقبل ذلك وقوع أکثر من 1500 شهيد برصاصهم الحي، يعيد الى الاذهان مجزرة صيف عام 1988، عندما قام النظام بمجزرته الدموية ضد 30 ألف من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، إذ أن النظام وکما يبدو من خلال توسيع دائرة القمع وتماديه في إستخدام أفظع الطرق والاساليب من أجل التصدي للإنتفاضة، قد صار ينظر للشعب الايراني کله نظرته لمنظمة مجاهدي خلق، وهذا الامر في حد ذاته يثبت بأن المنظمة قد حققت نجاحا باهرا غير مسبوقا في إعداد وتعبئة وتوعية الشعب الايراني على المستويات السياسية والفکرية والنضالية، وإنها قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إسقاط نظام الفاشية الدينية وإلحاقه بنظام الشاه.
الوحشية المفرطة لنظام الملالي والتي تم إستخدامها ضد إنتفاضة 15 تشرين الثاني2019، بشکل خاص، دليل على قوة الانتفاضة وقربها من تحقيق الانتصار وإعادةالثورة الايرانية لأصحابها الحقيقيين.

زر الذهاب إلى الأعلى