Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لاإتفاق نووي جديد ولارفع العقوبات يحل أزمة طهران

لاإتفاق نووي جديد ولارفع العقوبات يحل أزمة طهران

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:

مع المساعي غير العادية للقادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل فك العزلة الدولية على إيران والعمل من أجل تطبيع العلاقات مع بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، ومع الإشارات المتتالية التي يتم إرسالها من طهران الى واشنطن بشکل خاص والدول الغربية بشکل عام، والتي تبدي إستعداد النظام الايراني للجلوس على طاولة المفاوضات النووية، فإن هناك البعض من الاوساط السياسية والاعلامية التي باتت تشير الى قرب إنتهاء أزمة النظام وحلحلـة مشاکله، وهذا مايجري الترکيز عليه بصورة ملفتة للنظر بعد الاتفاقيات التي أبرمها النظام مع بعض دول المنطقة.
السٶال المهم الذي يتبادر الى الذهن هو؛ لماذا عمد النظام الايراني في هذه الفترة تحديدا للعمل على تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة والعالم وسعيه من أجل العودة الى طاولة المفاوضات النووية؟ لماذا تجاهل ذلك خلال الاعوام السابقة وإتبع نهجا متشددا يغلب عليه التطرف مع بلدان المنطقة وکذلك فيما يخص تميزه بالمرونة على طاولة المفاوضات الدولية؟
لايمکن أبدا عزل الاتجاه الجديد الذي يسلکه هذا النظام في سياسته الخارجية عن الاحداث والتطورات الداخلية وعن الاوضاع العامة بالغة السلبية بسبب الازمة الخانقة التي يعيشها هذا النظام. ليست التقارير الدولية ولاحتى المعلومات التي تکشف عنها المقاومة الايرانية بخصوص الاوضاع السيئة للنظام، هي من تلفت النظر ويعتمد عليها لوحدها في تقييم أوضاع النظام، بل إن إعترافات واردة من داخل النظام من جانب قادة ومسٶولين في النظام هي من تقوم بتقييم أوضاع النظام وترسم صورته القاتمة.
هناك ملاحظتان مهمتان تقفان وراء الاتجاه الجديد في السياسة الخارجية الايرانية، الاولى؛ قبل فترة قصيرة نسبيا، أعلن مسٶول في النظام هو سجاد بادام، عن إن إيران قد تضطر من أجل تحسين أوضاعها الاقتصادية المتردية الى بيع محافظة خوزستان الغنية بالنفط وجزر، وقال أيضا بأنه حتى لو تم رفع العقوبات الدولية عن النظام وسمح له بتصدير النفط کما يريد، فإن ذلك لن يحل أزمته ويحسن من أوضاعه! کما إنه سبقه عدد آخر من المسٶولين في النظام وکذلك خبراء إقتصاديين في النظام، والملاحظة المهمة الاخرى، إن النظام الايراني قد خرج لتوه من إنتفاضة شعبية عارمة إستمرت لفترة 6 أشهر وإتسمت بطابع سياسي يدعو الى إسقاط النظام.
الملاحظتان المهمتان اللتان أوردناهما، تقفان وراء التغيير”الشکلي” الذي طرأ على السياسة الخارجية للنظام الايراني خلال هذه الفترة، وهو تغيير يهدف الى إمتصاص زخم وقوة الضغط الداخلي على النظام وتخفيف الضغط الخارجي حتى يمکن أن يحافظ على نفسه من التهديدات او الاخطار التي تحدق لکن ومع ذلك فإن ذلك ليس کافيا أبدا لإنهاء محنة النظام وحل أزمته، إذ أن القضية تکمن في إن الازمة مرتبطة بالنظام نفسه وبسياساته وتوجهاته ولايمکن أن تحل أبدا إلا بتغييره.

زر الذهاب إلى الأعلى