Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

هل سيبقى ويستمر نظام الملالي کما يتمنى؟

هل سيبقى ويستمر نظام الملالي کما يتمنى؟

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس هناك من أي شك في أن نظام الملالي وبعد کل ماتلقاه وواجهه من ضربات وإنتکاسات مٶلمة وبالاخص بعد الازمة العامة الخانقة التي يعاني منها کثيرا ووصلت الى طريق مسدود، بمعنى إن لاعلاج لها کما هو الحال مع العمر الذي تقدم بالانسان ووصل الى مرحلة الشيخوخة حيث لامناص من الموت، غير إن نظام الملالي يريد أن يهرب من هذه الحقيقة ويتجاهلها بمختلف الطرق ولاسيما من خلال تظاهره بالقوة والمناعة ومن إنه لايزال يقف على قدميه ليس کالسابق بل وحتى أقوى، فإن مايزعمه ويدعيه لايختلف إطلاقا عن مزاعم العجوز المتصابي من دون أية زيادة أو نقصان!
الکذب والخداع والتمويه وهي صفات أساسية مجبول عليها نظام الملالي منذ الايام الاولى لتأسيسه، فإنه قد إستغلها ويستغلها على الدوام من أجل منح جرعات معنوية لنفسه ولأجهزته القمعية ولأذرعه العميلة في بلدان المنطقة، وهذا الکذب والخداع والتمويه المستمر منذ 44 عاما، يبدو واضحا من إنه قد وصل الى طريق مسدود لأن ليس المهم مايزعمه ويدعيه الکاذب من مزايا وصفات وقدرات وإمکانيات وإنما الاهم من ذلك هو کيفية إثباتها عمليا وعلى أرض الواقع.
نظام الملالي وبشکل خاص بعد الانتفاضات المتتالية الثلاثة الاخيرة، قد إنکشف للعالم کله هشاشته ومن إنه ليس بذلك البعبع والوحش الذي صور نفسه للعالم، وکمثال فإن إختفاء الملا خامنئي لأکثر من أسبوعين بعد إنتفاضة 28 سبتمبر2017، وظهوره مذعورا وهو يکيل التهم يمنة ويسرة لتبرير مايحدث وحالة الهلع التي وجد النظام نفسه فيها أثناء إنتفاضة 15 نوفمبر2019، وإضطراره الى إعتقال أعداد کبيرة وقتل 1500 من المعتقلين، وأخيرا وليس آخرا إستمرار إنتفاضة 16 سبتمبر2023، لستة أشهر، والتبريرات السخيفة والتافهة التي طرحها لتبرير إستمرارها والتي تحاشى ذکر أو الإشارة الى أن السبب هو إن جدار الخوف قد إنهار تماما وإن الشعب مصمم على إسقاطه ورفض الدکتاتورية والمطالبة بالجمهورية الديمقراطية.
ليس مهما أبدا مايرغب ويتمناه نظام الملالي من حيث بقائه وإستمراره وليس مهما أبدا من کل مزاعم القوة التي يتظاهر کذبا وخداعا بها وبشکل خاص بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2023، بل الاهم هو إن هذا النظام قد وصل الى مرحلة التآکل والضعف والعجز في معظم مفاصله ولم يعد بإمکانه معالجتها بأساليبه المخادعة والتمويهية ولاسيما بالهروب للأمام، فکل ذلك قد ولى الى غير رجعة ولم يعد ينفعه بشئ، فکل الامور صارت واضحا وحتى إنه ليس هناك من أي حاجة لقراءة مابين الاسطر، إذ أن هذا النظام شاء أم أبى يسير بإتجاه السقوط الحتمي الذي لامناص منه أبدا!

زر الذهاب إلى الأعلى