Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

توقعات لم تحدث تلقائيا

الاحتجاجات فی العراق
وکاله سولا برس – ممدوح ناصر : ليس هناك من تنظيم وحرکة سياسية دأبت على التحذير من المخططات والنوايا العدوانية للنظام الديکتاتوري القائم في بلدها وعلى مختلف الاصعدة وبصورة مستمرة کما کان الحال ولايزال مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي يلفت الانتباه کثيرا إن بلدان المنطقة والعالم لم تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد وتصورت إنها من أجل تحقيق مکاسب سياسية معينة، ولکن مع مرور الزمن بدأت الاحداث والتطورات تثبت صحة ومصداقية هذه التحذيرات التي کانت بمثابة توقعات مبنية على رٶية دقيقة وعميقة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولنواياه العدوانية تجاه بلدان المنطقة والعالم.

إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني، واللتين جاءتا کرد فعل وکإنعکاس للتدخلات السافرة للنظام الايراني في الشٶون الداخلية لهذين البلدين وسعيه من أجل ترتيب الاوضاع والامور فيهما بما يخدم مصالحه وأهدافه وغاياته المشبوهة المتعارضة أصلا مع مصالح هذين البلدين، وقد توقعت هذا التعارض والتناقض المقاومة الايرانية قبل فترة طويلة وحذرت منه بقوة لأنها کانت تدرك ماذا يعنيه المسڕوع السياسي ـ الفکري للنظام والى أين يريد أن يصل.

ردود الفعل المذعورة للنظام الايراني على هاتين الانتفاضتين، أثبتتا ماکانت قد أکدته المقاومة الايرانية من إن النظام يعقد کثيرا من الامال والطموحات على نفوذه ودوره في هذين البلدين وإن تقويضه والتأثير السلبي عليه سيرتد سلبا على النظام نفسه الذي قام بصرف الاموال الطائلة من أجل ترسيخ دوره ونفوذه في لبنان والعراق وعندما يهتزان أو يتلاشيان فإن ذلك يعني توجيه ضربة قاتلة ومميتة لمشروعه کما أکدت وتٶکد المقاومة الايرانية ولذلك فإن تدخل النظام الايراني السافر والمکشوف من أجل السيطرة على الانتفاضتين بطريقة وأخرى، وإن المعلومات الهامة والخطيرة التي حصلت عليها الشبکات الداخلية لمجاهدي خلق، الذراع الرئيسية للمقاومة الايرانية والتي تثبت تدخل النظام عن طريق قوات القدس الارهابية من أجل القضاء على إنتفاضة الشعب العراقي ضد الفساد ونفوذ النظام الايراني، إضافة لإثباتها مجددا الدور والنوايا العدوانية لهذا النظام فإنها وفي نفس الوقت أثبتت مرة أخرى وبکل وضوح مدى حرص المقاومة الايرانية على أمن وإستقرار بلدان المنطقة وعلى مبدأ التعايش السلمي ورفض الدور والنهج السلبي الحالي للنظام في المنطقة والعالم.

هذه التوقعات التي لم تحدث تلقائيا وإنما قد قامت على أسس من عملية إستقراء دقيقة لنهج هذا النظام وإستخلاص أهدافه البعيدة المدى وتوقع تناقضها وتعارضها الکامل مع مصالح بلدان المنطقة وأمنها وإستقرارها، وإن بلدان المنطقة والعالم مدعوين لکي يأخذوا الدور المهم والحساس للمقاومة الايرانية بنظر الاعتبار فيما يتعلق بالاوضاع في إيران وإنها البديل الحقيقي القائم لهذا النظام وإن الاعتراف بها والتعاون معها يخدم مصلحة بلدان وشعوب المنطقة والعالم وفي صالح إستتباب السلام والامن والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى