المعارضة الإيرانية

الحقيقة التي أثبتتها المقاومة الايرانية

السيده مريم رجوي في كلمه للمتظاهرين الايرانيين في باريس
N. C. R. I : طوال 4 عقود من عمر النظام الايراني الذي يعتمد على أساس توظيف وإستغلال الدين وإستخدامه من أجل تحقيق الاهداف والغايات الخاصة به، لم يکن هناك أي طرف أو جهة تجرأت بأن تقف بوجه هذا النظام وتخاطب العالم کله بأنه معادي للإسلام وإنما يسئ إليه، کما فعلت وتفعل المقاومة الايرانية والذي يجب الاشارة إليه هنا، هو إن الکثيرون کانوا ينظرون بعين الريبة والغرابة لموقف المقاومة الايرانية وهم يتصورون بأن المقاومة الايرانية قد أعلنت هذا الموقف لإعتبارات وأهداف سياسية محضة ولکن الذي صار فيما بعد بديهية تفرض نفسها هو إن هذا النظام من ألد أعداء الاسلام والمسلمين لأنه ومنذ تأسيسه قد ساهم بإلحاق أکبر الاضرار بالاسلام إذ إنه المسٶول الاول عن إنتشار ظاهرة”الاسلامفوبيا”، مثلما إنه المسٶول عن حالة الانقسام والاختلاف والصراع الطائفي الذي تشهده العديد من بلدان المنطقة.

المقاومة الايرانية ولاسيما قوتها الاساسية منظمة مجاهدي خلق، کان لها دور مشرف في فضح کذب وزيف المزاعم التي يسوقها النظام بشأن الاسلام، إذ إنه يريد أن يجعل الاسلام وسيلة للقمع والاضطهاد ومصادرة الحريات وإقصاء الآخر، في حين إن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق أکدت وأصرت على إن الاسلام دين منفتح ويٶمن بالحرية وبالاخر ويکفل کل ماهو متاح للإنسان کي يعيش حياة حرة کريمة، بمعنى إن الاسلام دين ديمقراطي يٶمن بالحرية والکرامة الانسانية وبالعدالة الاجتماعية وليس کما قد صوره ويصوره النظام.

سر الکراهية الکبيرة التي يکنها النظام الايرانية للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق تکمن وتتجلى في إنها تدعو للاسلام الديمقراطي المٶمن بالحريات وبحقوق الانسان وهو الامر من شأنه سحب البساط من تحت أقدامهم وتضييق الخناق عليهم وعدم فسح المجال لکي يستغلوا الدين ويفسروه ويعملوا به وفق ماتتطلب مصالحهم وتقتضي مخططاتهم المشبوهة.

ومن هنا، فقد أصابت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کبد الحقيقة حينما أکدت في کلمتها التي ألقتها بمناسبة شهر رمضان وهي تقول بصراحة کاملة:” لا، ليس الإسلام ما يقدمه الملالي. إن ما يقدمه الملالي هو اضطهاد وقمع وتخلف تحت غطاء الإسلام. على العكس من ذلك، وكما أعلن مسعود منذ اليوم الأول، أن الإسلام الذي يؤمن به مجاهدو خلق هو طريق الحرية والخلاص.” مشددة بأنه”لا يوجد أي اشتراك بين هذين الإسلامين. لا توجد ذرة من القاسم المشترك في طبيعة هذين الموقفين من الإسلام.” ولافتة النظر الى الاساس الفکري القوي الذي تقف عليه المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق في رٶيتها الاصيلة والمعاصرة للإسلام عندما إستطردت:” منذ البداية، أبرز مسعود التناقض بين الإسلام الحقيقي وإسلام المتطرفين والتضاد بين التوحيد واللاتوحيد، في محاضراته المعروفة التي كان يلقيها (في جامعة طهران التكنولوجية) لتبيين الوجود في العام 1980.”،، نعم إنها الحقيقة التي صدمت نظام الملالي وجعلتهم يعانون الامرين من جرائها ولاسيم ابعد أن کسدت تجارتهم المشبوهة وإفتضحوا أمام الامة الاسلامية کلها.

زر الذهاب إلى الأعلى