وكالة سولا برس – رنا عبدالمجيد: سوف يکون يوم 15 من يونيو/حزيران الجاري يوما مشهودا في ذاکرة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما يهب الالاف من الايرانيين الاحرار في تظاهرة غاضبة تنطلق من ساحة شومان في العاصمة البلجيکية بروکسل، حيث سيقوم هٶلاء المتظاهرون بالسعي لتجسيد حقيقة موقف الشعب الايراني من النظام الايراني ورفضه القاطع له وکذلك تإييده الکامل للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وإعتباره ممثله الحقيقة الذي يعبر عنه وعن آماله وطموحاته، لاريب فإن هذه التظاهرة ستفضح کذب وزيف وخداع النظام وکيف إنه يحرف الحقائق ويقلبها.
تظاهرة 15 يونيو/حزيران الجاري في بروکسل والتي يشارك فيها الايرانيون الاحرار القادمون من مختلف البلدان الاوربية فإنها وکما أکدت اللجنة المشرفة عليها تعمل من أجل إيصال صوت الشعب الإيراني المطالب بإسقاط نظام الملالي إلى أسماع العالم و على نطاق سياسي وإعلامي واسع. خصوصا وإن النظام وبعد أن وقع في شر أعماله وتورط في مواجهة وفي موقف صعب أوقعه في ورطة کبيرة يريد کعادته أن يستخدم الشعب کوسيلة من أجل تحقيق غاياته المشبوهة والتمرس خلفهم وهو الذي کان على طول العقود الاربعة بمثابة سفاح وجلاد بالنسبة له، وستٶکد هذه التظاهرة براءة الشعب الايراني براءة کاملة من هذا النظام وإنه ليس إلا بمثابة عدوه الاکبر والاخطر الذي لابد من القضاء عليه من خلال إسقاطه.
الشعب الايراني ومن خلال تظاهرة 15 يونيو/حزيران الجاري في بروکسل، بعد أن يعلن للعالم عن رغبته بإسقاط النظام بإعتباره مصدرا للشرور والعدوان، فإن المجتمع الدولي لايجب أن يقف موقفا سلبيا من هذه التظاهرة بل إن من صميم واجبه أن يهب الى دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير ويقف الى جانبه کي يتخلص من هذا النظام الذي صار واحدا من أهم أسباب العبث بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم وإن المنطقة والعالم من دون هذا النظام سوف تصبح أکثر أمنا وأفضل بکثير کما يرى معظم المحللين والمراقبين السياسيين.
هذه الانتفاضة التي ستعکس مواقف الشعب الايراني بشفافية بالغة للرأي العالمي وتٶکد بأنها الحقيقة بعينها، ستلفت النظر الى الاوضاع المضطربة القائمة في داخل إيران والتي يريد النظام إخفاٶها عن أعين العالم کما ستفضح أزمة النظام المستفحلة وعجزه عن مواجهة الاوضاع التي أوقع نفسه فيها من خلال نهجه المشبوه الذي لا ولم ولن يعبر عن رأي وموقف الشعب الايراني بل إن هذا النظام قد تصرف دائما بصورة معاکسة ومخالفة تماما لکل مايريده الشعب الايراني ويطمح إليه، ولذلك فإن مطلب إسقاط النظام سيظل المطلب رقم واحد للشعب الايراني والذي لايمکن أبدا أن يتخلي عنه.