Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الحفر على جباه التأريخ

منظمة مجاهدي خلق الايرانيه
وكاله سولا برس – سعد راضي العوادي : منذ الايام الاولى لإنطلاق منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في التاسع من سبتمبر/أيلول1965، أثبتت بأنها حرکة سياسية ـ فکرية غير عادية وإن طبيعة نضالها وصراعها ضد النظام الملکي لم تکن تقليدية بل کانت تشکل صيغة ونمطا جديدا لم تستخدمها حرکات سياسية معارضة أخرى في إيران وبلدان العالم الاخرى، ولعل الضجة الکبيرة التي أثارتها بعد فترة قصيرة من تأسيسها وصيرورتها الهدف الاکبر للنظام الذي لم يهتز منذ عهد الزعيم الوطني محمد مصدق کما إهتز بعد تأسيس هذه المنظمة ومواصلتها للنضال ضد النظام.

أکثر شئ جعل النظام الملکي ومن بعده نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يفقدا صوابهما، هو ذلك التداخل والترابط الجدلي الاستثنائي بين المنظمة وبين الشعب الايراني ولاسيما الشرائح المحرومة والفقيرة منه، ولأن هذه المنظمة قد ضمت بين صفوفها خيرة شباب وشابات إيران المثقفين والمتنورين والمحبين لشعبهم ووطنهم، فقد کان من الطبيعي جدا تلك العلاقة الراسخة التي قامت بينهم وبين شعبهم وهو السر الکبير في إستمرار نضال هذا المنظمة بکل حيوية وإندفاع وعدم إنقطاعه منذ في التاسع من سبتمبر/أيلول1965، ولحد يومنا هذا، علما بأن نظام الشاه ومن بعده النظام الحالي قد أعلنا لمرات عديدة عن القضاء على المنظمة قضاءا مبرما وإنه قد إنتهى أمرها، ولکنها وفي کل مرة کانت تنهض کطائر العنقاء من تحت الرماد وتحلق في الاعالي لتبعث الامل والتفاٶل في قلوب ونفوس الشعب وتبعث اليأس والالم في قلوب ونفوس الطغاة.

55 عاما من نضال متواصل لم تتمکن ديکتاتوريتان دمويتان وعلى الرغم من کل طرقهما وأساليبهما الاجرامية من الحەلولة دون إستمراره، فنقيت مجاهدي خلق في الريف والمدينة، في کافة أرجاء إيران وفي قلب وعقل کل إيراني معادي للظلم والطغيان والاستغلال، وإن الذي يثبت بأن هذه المنظمة هي غير إعتيادية بکل ماللکلمة من معنى، فإننا نرى النظام الحالي وبعد صراع دموي إمتد لأربعة عقود متواصلة، في موقف ضعيف أمام المنظمة وهو يعمل کل مابوسعه من أجل وقف تقدم المظمة وزحفها غير العادي بإتجاه طهران وإعلان فجر إيران الجديد.

لو کانت أية حرکة سياسية معارضة أخرى في مکان وظروف وأوضاع مجاهدي خلق وواجهت ديکتاتوريتين قمعيتين مغاليتان في القسوة والدموية والاجرام، لما کتب لها البقاء والاستمرار، ولکن مجاهدي خلق التي أثبتت وبحق بأنها حالة غير عادية، فقد تمکنت من الحفر في جباه التأريخ وإثبات حقيقة إنها وکما أسقطت الديکتاتورية الملکية فإنها ستتمکن حتما وبعون الله من إسقاط الديکتاتورية المتاجرة بالدين وإعلان نصرها المٶزر في طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى