الجزارون لابد أن تتم محاسبتهم
وكالة سولا برس – شيماء رافع العيثاوي: من الغريب جدا وفي زمن تتصاعد فيه المطالب الدولية بضرورة مراعاة حقوق الانسان وعدم السماح بالانتهاکات الفاضحة والسافرة لها، أن نجد مجرما مدانا بإرتکاب جريمة بحق الانسانية يخرج على العالم وبعد أن فلت من العقاب والمحاسبة لأکثر من 3 عقود، ليتطاول على ضحاياه ويتفاخر ليس بإرتکاب جريمته وإنما يدعو لإرتکاب المزيد!
الجزار مصطفى بور محمدي، وزير العدل السابق في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وأحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة عام 1988، والذي کان يجب أن يلاقي جزاءه على جريمته النکراء بحق أکثر من 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، صرح کما سمعه العالم کله خلال الشهر الماضي قائلا:” لقد شوه مجاهدو خلق صورة (النظام) في كل العالم، اليوم هو وقت محاربة المجاهدين. المجاهدون هم الأعداء الأكثر خيانة لهذا الشعب ويجب أن نصفي الحسابات مع كل فرد منهم”، ولاندري من ذلك شوه الصورة؟ الضحية أم الجلاد؟ المکافح والمناضل من أجل الحرية أم المتمادي في قمع الشعب والإيغال فيه قتلا وتنکيلا؟!
هذا الجزار الارعن وعندما يطلق هکذا تصريح إجرامي فإننا نجد من المناسب جدا مخاطبة المجتمع الدولي، کيف تلقون القبض على سلوبودان ميلوسوفيتش ورادوفان کارادوفيتش وتحاسبونهما وتلقوهما في غياهب السجون لينالا جزاءهما في وقت تترکون فيه جزارين مثل مصطفى بور محمدي وشريکه إبراهيم رئيسي وغيرم من قادة النظام الايراني أحرارا يصولون ويجولون ويتطاولون على ضحاياهم ويستهينون بالمجتمع الدولي وبمبادئ حقوق الانسان؟
ومن دون شك فإن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وعندما توجه رسالة متلفزة الى المشاركين في معرض في الدائرة الأولى من باريس – إيران: حقوق الإنسان المغدورة الذكرى الحادية والثلاثون من مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، والتي طالبت فيها قائلة:” لقد حان الوقت للمجتمع الدولي لإنهاء ثلاثة عقود من الإفلات من العقاب لقادة الملالي للرد على جرائمهم.
يجب إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وخاصة مجزرة عام 1988، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
يجب تقديم خامنئي وقادة النظام الآخرين إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
يجب أن تشكل الأمم المتحدة لجنة تحقيق دولية خاصة بمجزرة عام 1988. وعلى العالم أن يعترف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والنضال لإسقاط النظام الفاشي الكهنوتي الحاكم في إيران.”، إذ يبدو واضحا بأنه قد طفح الکيل من وقاحة وصلافة الجزارين وإستهتارهم وتماديهم ولابد من أن تأخذ العدالة مجراها ويصبحون عبرة لکل من إعتبر!