Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إذا قتل شخص، سيحل محله ألف شخص

إذا قتل شخص، سيحل محله ألف شخص

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

صار أکثر مايحلم به قادة النظام الايراني ويتمنونه هو الاطمئنان وراحة البال التي باتت معدومة منذ ال16 من سبتمبر2022، ولاسيما وإن الاوضاع تزداد سخونة وضراوة يوما بعد يوم، ومايصيب النظام بالهلع هو إن الممارسات القمعية المتزايدة له وتنفيذ أحکام الاعدامات بحق المعتقلين ليست تساعد النظام وتخفف من أوضاعه بل وحتى إنها تجعلها أسوء من السابق وتدفع بها نحو المزيد والمزيد من التفاقم.
مٶخرا وبعد قيام النظام الايراني بتنفيذ حکم الاعدام بحق الشابين الثائرين مهدي كرمي وسيد محمد حسيني، فإن کل المٶشرات تدل على إن تلك الجريمة قد إنعکست سلبا على النظام ولم تعط ثمارها المرجوة کما کان يعتقد ويتصور، وحتى إن صحيفة”ليبراسيون”الفرنسية قد تناولت هذه المسألة تحديدا إذ کتبت تقول:” أن موجة إعدامات المتظاهرين في إيران تسببت في رد فعل دولي واسع. بعد أن استدعت هولندا والدنمارك وبلجيكا والنرويج وألمانيا وفرنسا أيضا سفراء النظام الإيراني كعلامة احتجاج. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في ردها إن هذا البلد عارض بالتعاون مع حلفائه في الاتحاد الأوروبي مرارا أحكام الإعدام وتنفيذها في الجمهورية الإسلامية.” وأضافت الصحيفة إن عمليات الإعدام في إيران، بما في ذلك إعدام مهدي كرمي وسيد محمد حسيني، تستند إلى اعترافات قسرية، وأن هدف الملالي الذين يحكمون إيران هو ترهيب المزيد من الناس وخنق الاحتجاجات. لكن ليبراسيون تؤكد أن إعدام الشباب المتظاهرين، الذي يتم أحيانا لإضرام النار في حاوية قمامة، يزيد من حدة غضب المتظاهرين، بحيث يصرخ المتظاهرون أنفسهم في الشوارع والمقابر: “إذا قتل شخص، سيحل محله ألف شخص”.
الحقيقة التي باتت تصفع النظام بقوة، هي إنه وکلما قام بموجة إعتقالات تعسفية أو بادر الى تنفيذ أحکام أعدام بحق المعتقلين، فإنه وبدلا من يتسبب ذلك في إرعاب الناس وتفرقهم ومضي الانتفاضة نحو الخمود نجد إنها تزداد قوة ويزداد أعداد الملتحقين والمنضمين إليها خصوصا وإن المتظاهرين يهتفون وکما نقلت صحيفة”ليبراسيون” :” إذا قتل شخص، سيحل محله ألف شخص”، ولاريب إن هذا ليس مجرد هتاف نظري وإنما ترجمة وتجسيد لواقع الحال ولما يجري على الساحة الايراني کلما قام النظام القمعي بتصعيد إجراءاته القمعية ونفذ الاعدامات.
النظام الايراني اليوم وفي ظل إستمرار الانتفاضة الشعبية بوجهه وعدم تمکنه من إخمادها، فإن الاوضاع في البلاد تسير بخطى متسارعة نحو المزيد من التفاقم في غير صالح النظام مع ملاحظة إن أوساط صناعة القرار الدولي صارت هي الاخرى ترى إن إيران تتجه للتغيير وإن ذلك يجري في ظل وضوء عجز وعدم تمکن النظام من السيطرة على الانتفاضة وإخمادها.

زر الذهاب إلى الأعلى