Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

جريمة تطارد الملالي حتى تصفية الحساب

ضحايا مجزرة عام 1988
فلاح هادي- الجنابي -الحوار المتمدن: الجرائم الاستثنائية والتي تتجاوز حدود التصور الانساني وتتمادى في وحشيتها وبربريتها، هي من تلك الجرائم التي لايمکن أن ينساها التأريخ، وإن مرتکبيها سيبقون ملعونين على مر التأريخ حتى وإن تم الاقتصاص منهم، وإن مجزرة صيف عام 1988، التي إرتکبها نظام الملالي بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، هي من تلك النماذج، وتأتي بشاعتها ودمويتها المغالية من کونها قد تم تنفيذها بحق سجناء سياسيين کانوا يقضون فترات محکوميتهم بموجب أحکام صادرة من محاکم النظام الايراني نفسه، ولکن شيطان العصر، الدجال خميني أصدر فتوى بربرية في مکان تلك الاحکام بإعدامهم جميعا وهو ماقد تم إعتباره سابقة فريدة من نوعها وحتى إن منظمة العفو الدولية قد إعتبرتها جريمة ضد الانسانية.

هذه الجريمة اللاإنسانية التي سعى نظام الفاشية الدينية من أجل التستر عليها وإخفائها، ولکن حجم ومستوى الجريمة وکونها قد نفذت بمناضلين يعيشون في قلوب وضمائر الشعب الايراني، قد أفشلت جهود النظام بهذا الخصوص، بل وإن حملة المقاضاة التي قادتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في عام 2016، کانت سببا وعاملا مهما بخصوص تکملة المعلومات بشأن التفاصيل المختلفة المتعلقة بهذه الجريمة حيث تم جمع المعلومات عن المقابر الجماعية وعن أعضاء لجان الموت. وكانت نتيجة هذه الدعوة كشف مقابر جماعية جديدة في مختلف مناطق إيران وكذلك الكشف عن أسماء أكثر من ألف شهيد جديد في قائمة شهداء المجزرة، كما تم الكشف عن أسماء العديد من لجان الموت في مختلف محافظات إيران. ولاريب من إن هذه الحملة قد ساهمت في المزيد من تسليط الاضواء وخصوصا على الصعيد الدولي على هذه الجريمة الشنيعة من أجل ملاحقة مرتکبيها قانونيا وإن تزايد دعوات المطالبة بمحاکمة المتورطين بهذه الجريمة من جانب شخصيات ومنظمات ومٶسسات دولية، يٶکد بأن هذه الحملة قد أدت وظيفتها ومهمتها من جانب وإن تبعات وتداعيات هذه الجريمة لازالت تطارد نظام الملالي ولن تتوقف حتى تصفية الحساب.

مجزرة صيف عام 1988، کانت وستبقى وصمة عار بجبين العدالة الدولية ومختلف دول العالم ولاسيما تلك التي تدافع عن الحرية والديمقراطية، ذلك إن بشاعة الجريمة ودرجة ومستوى صلافتها التي فاقت کل الحدود، تجعل السکوت عن هذه الجريمة وتجاهلها بمثابة المشارکة فيها أو على أقل تقدير القبول بها لأن مرتکبيها لايزالوا أحياء يرزقون ويمارسون العمل في أعلى المستويات في إيران وفي مقدمتهم الملا خامنئي، فهل سيقوم المجتمع الدولي بتصحيح موقفه المشبوه هذا أم يظل في جانب النظام حتى يلقي به الشعب الى مزبلة التأريخ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى