Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الرد على إستجداء نظام ملالی إيران

صالح القلاب
ایلاف – صالح القلاب :‌ بدل ما تهتم بشؤونها الداخلية في ظل تفشي وباء الـ “كورونا” في إيران كلها فإن القيادة الإيرانية، المرشد علي خامنئي وكبار ضباط الحرس الثوري، مصرة على مواصلة التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول هذه المنطقة ولعل ما يشير إلى هذا ويؤكده أن الأوامر قد جاءت من طهران بضرورة إستهداف الأميركيين بتلك العملية التي ردوا عليها بأكثر منها عنفاً وتدميراً بألف مرة.

كان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الذي يبدو أنه أكثر “واقعية” من كل رموز هذه القيادة الإيرانية، قد طلب بأسلوب إستجدائي من الولايات المتحدة رفع العقوبات عن بلاده لتستطيع مواجهة “فايروس كورونا” ثم وإلى جانب هذا فإنه قد طلب بأن يلتزم صندوق النقد الدولي بمسؤوليته وأن يعمل بروح المسؤولية (في هذا المجال).

وهنا فإن المفترض أن يطالب ظريف مرشد “الثورة الإيرانية” وجنرالات الحرس الثوري الإيراني المتنفذون بأن يكفوا عن كل هذا التصعيد الذي يستهدف العديد من دول المنطقة وأن يضعوا حداًّ لكل تمددهم الإحتلالي في العديد من الدول العربية “سوريا والعراق ولبنان واليمن” وأن يطووا صفحة كان قد “فتحها” الخميني بمجرد إنتصار ثورته في فبراير (شباط) عام 1979.
وبالطبع فإنه من غير الممكن أن تتلقى إيران حتى ولا “فلساً” واحداً من معظم الدول العربية التي قصدها ظريف بـ “إستجدائه” هذا المشار إليه وبإستجداء سابق، أكثر منه “ركوعاً”، طالما أن جنرالات حراس الثورة الإيرانية بمباركة وتأييدٍ من المرشد علي خامنئي مصرون على ما كانوا قد بدأوه مبكراًّ وطالما أنهم لا يفكرون حتى مجرد تفكير بالإنكفاء على الذات والخروج من الدول التي يتواجدون فيها بصيغ إحتلالية أخطر ما فيها أنها تتخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً سيئاً وبغيضاً.

ولعل ما يدل على أن “إستجداء” ظريف هذا الآنف الذكر لن يجد آذاناً صاغية طالما أن قرار إيران ليس في يده وإنما في يد المرشد علي خامنئي ومعه جنرالات الحرس الثوري الذين كانوا أتباعاً لـ “قاسم سليماني” وطالما أن قوى المعارضة الإيرانية قد أكدت، بلسان مريم رجوي، على أن يذهب أي دعم مالي سواء من صندوق النقد الدولي أو من غيره إلى المستشفيات الإيرانية وإلى الهيئات الشعبية الإيرانية مباشرة وأن مثل هذا الدعم إن هو أخذ طريقه إلى هؤلاء الذين ينفردون بالحكم في إيران فإنه سيستخدم في المزيد من القمع ومزيد من التدخل في شؤون العديد من دول هذه المنطقة القريبة والبعيدة والعربية وغير العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى