Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عن رفض طهران للتفاوض مع أميرکا

روحاني و ترامب
دنيا الوطن – غيداء العالم: في خضم إستفحال الازمة القائمة بين الولايات المتحدة الامريکية والنظام الايراني، والتي يبدو إنها تتجه نحو المزيد من التصعيد، وفي ظل تزايد الضغوطات الامريکية وإصرار واشنطن على المزيد من التشدد حتى ترضخ طهران لمطاليبها ال12 التي أعلنتها سابقا، فإن الموقف الايراني يبدو عليه الحيرة وعدم الوضوح والتخبط، ولايزال يکتفي بإطلاق التصريحات وإرسال وفوده لبلدان العالم بحثا عن مخرج لأزمته.

الاوضاع التي يواجهها النظام وعلى مختلف الاصعدة تٶکد بأنه ليس في مستوى المواجهة مع أميرها فيما لو وقعت، وإنه إذا دخل هکذا مواجهة فإنه سيکون بمثابة توقيعه على وثيقة إنتحاره، لکنه وفي نفس الوقت فإنه يجد في موافقته على النقاط ال12 المطلوبة أميرکيا، فإن ذلك أيضا سيقوده لمصير مجهول، بمعنى إنه لايقل خطورة عن الدخول في المواجهة، ولذلك فإنه وعلى لسان أکثر من مسٶول قد أکد على رفضه للتفاوض، خصوصا وإن واشنطن وکما يبدو من المصادر المطلعة، فإن واشنطن لم توافق لحد الان على إبداء أية ليونة أو تسهيلات محددة مع طهران، بل تريدها أن توافق على مطاليبها أو تتحمل الآثار والتداعيات بالغة السوء للعقوبات والتي من الممکن أن تشعل الجبهة الداخلية ضدها في أية لحظة، أ إنها تدخل المواجهة الخاسرة سلفا.

القادة والمسٶولون لمحوا لأکثر من مرة عن إستعدادهم للتفاوض ولکن من خلال إبداء تسهيلات في الموقف الامريکي المتشدد، فهم لايرفضون التفاوض بل يتحرقون ويتلهفون إليه لکنهم يريدونه عاملا مساعدا لهم، إذ أن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية يقفون له بالمرصاد خصوصا وإن شهر نيسان المنصرم قد شهد 208 حرکة إحتجاجية ضدهم وإن نشاطات معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق لم تتوقف عن إحراق مراکز ومقرات أمنية وتعبوية وحتى دينية تابعة للنظام، وإن الاخير ومن أجل أن يقف بوجه الشعب بالصورة المطلوبة، فإنه ينتظر تقديم بعض المغريات التي تضمن بقائه وإستمراره ودعمه ضد الشعب والمقاومة الايرانية غير إن الذي يبدو واضحا هو إن الادارة الامريکية الحالية ليست على إستعداد لکي تعيد أخطاء الادارة السابقة التي إندفعت کثيرا في سياسة الليونة والمسايرة وتقديم التنازلات للنظام الايراني والذي إستغلها أفضل إستغلال ضد شعبه بالدرجة الاولى ومن ثم ضد شعوب وبلدان المنطقة وأميرکا نفسها!

النظام الايراني لايقبل بالتفاوض حاليا لأنه يعلم بأن ذلك في مصلحة الشعب الايراني وسوف يسحب البساط من تحت أقدامه ويکشف عن حقيقته الواهية، خصوصا وإن الشعب والمقاومة الايرانية يتربصان به أکثر من أي وقت مضى، إنه يريد تفاوض يوفر له أجواءا کالتي وفرها الاتفاق النووي الذي وقعه في اواسط تموز 2015، ولکن ذلك غير ممکن إطلاقا، وإن هذا النظام وأمام الخيارات الثلاثة القائمة بوجهه، لن يجد أي طريق سوى الاستسلام أو الانتحار!

زر الذهاب إلى الأعلى