Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إعصار التغيير الجذري في إيران

منى سالم الجبوري
بحزانی – منى سالم الجبوري: أي متابع للأحداث والتطورات التي جرت في إيران منذ قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإنه لايجد من مناص للإعتراف بأن إنتفاضتي أواخر عام 2017 وتشرين الثاني عام 2019،

کانتا أقوى ضربتين موجعتين تم توجيههما لهذا النظام وهما قد تسببا بجرح عميق له يزداد ألمه يوميا مع وقع التحرکات الاحتجاجية ونشاطات معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة في سائر أرجاء إيران، ولعل أبرز تطور قد أحدثته هاتان الانتفاضتان إنهما قد أعلنتا بأنه لايوجد أي فرق بين جناح الاعتدال وجناح التشدد فکلاهما وجهان للعملة نفسها!

فشل لعبة الاصلاح وإفتضاح الوجه البشع للنظام وکيف إنه قد قام بإستغلال وتوظيف العامل الديني وعلى مر 4 عقود من أجل قمع الشعب الايراني ونهب وسرقة خيراته وخصوصا بعف إنکشاف الفساد واسع النطاق للنظام والذي عشعش حتى في بيت المرشد الاعلى للنظام نفسه، أعطت المزيد من القوة والثقة والاعتبار للمقاومة الايرانية ولمجاهدي خلق في نضالها المشروع ضد النظام وإن النجاح الاستثنائي لمٶتمر من أجل إيران حرة والاصداء والتداعيات الواسعة له على مختلف الاصعدة کان دليلا کبيرا على إن الاوضاع في داخل وخارج إيران مهيأة تماما لحهبوب إعصار التغيير الجذري في إيران والذي سيکون من خلال السقوط المدوي لهذا النظام والذي بات وشيکا.

مع إستفحال الازمات الکثيرة التي يعاني منها النظام ووصوله الى المرحلة الحالية التي صار عجزه فيها واضحا وعدم تمکنه من معالجتها أو إيجاد ثمة حلول لها ومع معرفة إن السبب الاساسي الذي أوصل النظام الى هنا هو بسبب من نهجه الذي جنى على الشعب الايراني أکثر من غيره، فإن السٶال الذي صار لابد من طرحه هو؛ هل إن هناك ثمة طريق أمام النظام من أجل تلافي هذا الاعصار أو منع هبوبه؟ وهل يمکن له مرة أخرى من أن ينفذ بجلده ويبقى لأعوام أخرى جاثما على صدر الشعب الايراني؟

من الواضح ليس هناك من طريق أمام النظام سوى تقديم التنازلات المخزية ولاسيما للدول الکبرى من أجل مساعدته على البقاء والاستمرار، ولکن الشعب والمقاومة الايرانية ومن خلال تصديهما لمساعي النظام للإنبطاح أمام الصين في مقابل بقائه وإستمراره وفشل ذلك المخطط المشبوه فإنه لم يبق أمامه من مجال سوى التنازل للأمريکيين والذين يبدو واضحا إنهم وهذه المرة يعرفون کيف سيمسکون النظام من مواقع الضعف والالم ولايترکون له من مجال للمراوغة والتحايل والالتفاف والاهم والخطر من ذلك إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لن يقفا مکتوفي الايدي فيما لو حدث وتنازل النظام عن کل شئ للأمريکيين مقابل بقائه بل إن ذلك سيساعد لهبوب إعصار التغيير المدمر للنظام أکثر من أي شئ آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى