Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

المسألة التي يجب عدم التغافل عنها أبدا

شهداء مجزرة عام 1988 فی ایران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: بسبب من الاوضاع الداخلية المتوترة في إيران وتزايد العزلة الدولية لنظام الملالي بوتائر ملفتة للنظر، فإنه لايبدو أن الانباء والتقارير الواردة بشأن مسار الامور في إيران تبشر بالخير بالنسبة للنظام،

وهو وفي ظل هکذا أوضاع مايدفع للإعتقاد بأن النظام ومن أجل إيجاد ثمة مخرج له مما آلت إليه أوضاعه بسبب حماقاته ونشاطاته المشبوهة، من الممکن أن يقدم على إرتکاب حماقة أو نشاط شيطاني جديد وبشکل خاص في المنطقة ولاسيما بعد فضيحة الانفجار الکبير في بيروت ورفض عميل نظام الملالي حسن نصرالله إجراء أي تحقيق دولي بشأنه ذلك لأنه يعلم جيدا بأن حزبه العميل ونظام الملالي من ورائه متورطان في ذلك الانفجار، ولذلك فإن الاحتمالات تتزايد بإقدام هذا النظام على إرتکاب حماقة في المنطقة من أجل التغطية على أوضاعه التعيسة.

إلقاء نظرة سريعة على الدور التخريبي والاجرامي لهذا النظام في الاوضاع بالعراق وخصوصا منذ عام 2003، وکذلك الدور المشبوه الذي لعبه ويلعبه في لبنان ودول ‌أخرى في المنطقة والعالم، يؤکد للمنطقة والعالم، أنه ليس هناك ولو ذرة أمل لکي يترك هذا النظام ماهيته وجوهره العدواني الاجرامي، بل أن العدوانية والاجرام والارهاب اساس نهجه المشبوه ولايمکن أن يتخلى عن هکذا نهج طالما کان في دست الحکم، وکل من تصور خلاف ذلك فإنه کمن ينتظر أن تمطر السماء ذهبا، ومن هنا، فإن الشعار المرکزي الذي رفعته المقاومة الايرانية بإسقاط هذا النظام، کان وسيبقى الحل الامثل إيرانيا وإقليميا ودوليا والاجدر بهذا السياق أن تبادر الدول دول العالم عموما ودول المنطقة خصوصا، الى قطع علاقاتها مع نظام الملالي وسحب سفرائها ووضع حد نهائي للسياسة الفاشلة التي إتبعوها في التعامل مع هذا النظام والتي لم تحقق أية نتيجة سوى المزيد من إطالة عمر النظام، خصوصا وإن النظام وکما ذکرنا في بداية المقال، يواجه الان أوضاعا بالغة الصعوبة وتحاصره المشاکل والازمات من کل جانب وإن الشعب مستاء وساخط على النظام وتتزايد التحرکات والنشاطات الاحتجاجية داخل إيران بصورة غير مسبوقة من أجل التغيير، ومن الممکن جدا في حال دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، أن تصبح بداية عملية للتغيير في إيران خصوصا فيما لو تظافرت الجهود وتناغمت مع بعضها البعض ولم تسمح لهذا النظام کي يلعب على الثغور ومساحات الاختلاف ويستغلها لصالحه، وان المقاومة الايرانية التي تمکنت ليس من الصمود والمقاومة أمام هجمات ومخططات النظام المختلفة وإنما بادرت الى مايمکن وصفه بالهجوم ضد هذا النظام، فإنها بذلك أثبتت للعالم کله وبالدليل الملموس أنها البديل المناسب والفضل لهذا النظام.

لاوضاع الحالية التي سوف لن تنبأ بأي خير فيما لو بقي هذا النظام على دست الحکم، صارت ضرورة إقليمية ودولية خصوصا بعد الادوار التخريبية والاجرامية لهذا النظام في سوريا والعراق ولبنان واليمن ومخططاته المشبوة والعدوانية لزعزعة أمن واستقرار دول أخرى في المنطقة لکي يفرض مشروعه العدواني کأمر واقع على الجميع، ومن هنا فإن مسألة منح التغيير في إيران اولوية في المنطقة والعالم هي مسألة تخدم السلام والامن والاستقرار ويجب عدم التغافل عنها أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى