Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مسرحية أبن الشاه المخلوع

مسرحية أبن الشاه المخلوع

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

بعد صراع ومواجهة ضارية مستمرة منذ 43 عاما بين الشعب ومنظمة مجاهدي خلق من جانب وبين النظام الايراني من جانب ثاني، وبعد أن تمکنت جبهة الشعب ومجاهدي خلق من إيصال النظام الى مرحلة الترنح والسقوط الوشيك، والذي جاء بعد أن قدم الشعب ومجاهدي خلق تضحيات کبيرة جدا وتحملوا الکثير من المعاناة والمصائب بسبب من ذلك، فإن من المستحيل أن يصدق العالم بشخص أو طرف يطرح نفسه فجأة وعلى حين غرة بأنه صاحب النضال والصراع الذي أوصل النظام الى حافة السقوط.

أربعة إنتفاضات شعبية دامية إتهم نظام ولاية الفقيه وبصورة مباشرة منظمة مجاهدي خلق بالتخطية والقيام بقيادتها وتوجيهها، هذه المنظمة التي يعلم العالم کله بأنها قد قدمت 120 ألف شهيدا في صراعها ومواجهتها ضد الدکتاتورية والاستبداد في إيران، والتي تشارك وحدات المقاومة الشجاعة التابعة لها في الانتفاضة الشعبية العالية، کل هذه الاحداث والامور قد جرت في وقت کان فيه أبن الشاه المخلوع يقوم بصرف أموال الشعب التي سرقها أباه وعائلته على ترفه وملذاته بغير حساب، ولأنه لم يتم محاسبته ومحاسبة عائلته وإسترجاع الاموال المسروقة، فإنه قد تجرأ لکي يقدم مايمکن وصفه بمسرحية بالغة السخف يسعى من خلالها لطرح نفسه کبديل لنظام ولاية الفقيه والسعي لسرقة نضال الشعب ومجاهدي خلق لصالحه.

مسرحية أبن الشاه السخيفة والسمجة هذه، تجري في وقت تتزامن فيه مع الانتفاضة الشعبية الکبرى في إيران ومع التظاهرات والنشاطات المختلفة للإيرانيين الاحرار في بلدان العالم حيث يتم ترديد شعار”الموت للظالم سواءا کان الشاه أم خامنئي” و”الموت للدکتاتور سواءا کان الشاه أم الزعيم”، وکما قفز خميني على الاحداث والتطورات وسرق الثورة من أصحابها وأسس نظاما دکتاتوريا کان أساسا إمتداد للدکتاتورية التي سبقتها ولکن برداء ديني، فإن أبن الشاه المخلوع يسعى بدوره لکي يقوم بتکرار ذلك السيناريو، وهو لايعلم بأن اليوم ليس کالبارحة وإن الاوضاع والظروف التي کانت سائدة بالامس لايمکن أن تتوفر اليوم ولاسيما مع ملاحظة إن الشعب قد أصبح على مستوى عالي من الوعي ولايسمح أبدا بتکرار أي سيناريو شبيه بذلك الذي قام به الخميني.

الشعب الايراني الذي عاش لأعوام طويلة تحت نير دکتاتورية الشاه وعانى ما عانى من جراء ذلك، فإنه قد واجه نفس الشئ في ظل نظام ولاية الفقيه، وهو قطعا لايمکن أبدا أن يسمح بعودة النظام الملکي الدکتاتوري مرة أخرى، ذلك إن عهد الدکتاتورية في إيران قد مضى الى غير رجعة وإن الشعب يريد جمهورية ديمقراطية ينعم في ظلها بالحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى