صوت العراق – محمد حسين المياحي:
المرحلة الحالية التي تمر بها إيران وبشکل خاص بعد إنتفاضة 16 سبتمبر والتجمع السنوي العام من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام، هذه المرحلة تشهد أحداثا وتطوراتا غير عادية غير مسبوقة تدل على إن الاوضاع في هذا البلد تسير بإتجاه واضح المعالم ولم يعد هناك من أي خلاف بشأن ذلك، وهذا الاتجاه هو التغيير الحقيقي الذي أصبح مطلبا ملحا لعموم الشعب الايراني، ومطلب التغيير الذي يبدو واضحا بأنه حتى الاوساط الاقليمية والدولية صارت تقتنع به وتراه أفضل سبيل لحل کافة المشاکل والازمات التي يعاني منها هذا البلد، هو مطلب رفعته المقاومة الايرانية وأصرت عليه وقامت بطرحه مرارا وتکرارا في مختلف المٶتمرات والتجمعات والنشاطات المختلفة التي تقوم بها، وإن الانتفاضات الاربعة التي إندلعت وکذلك مختلف النشاطات المعارضة للنظام وخصوصا خلال الاعوام الاخيرة تٶکد کلها على إن الشعب الايراني يريد التغيير ويناضل من أجله بکل مافي وسعه.
ليس مطلب التغيير لوحده ماقد طالبت به المقاومة الايرانية وأصرت عليه بل إنها قامت أيضا بتسليط الاضواء على مختلف الامور السلبية الاخرى للنظام سوءا في داخل أو في خارج إيران وأکدت على أن نظام ولاية الفقيه المبني على أساس من الافکار والقيم التي صار الشعب الايراني يرفضها بقوة، هو نظام يجري في ظله أفظع عمليات الانتهاك لحقوق الانسان ويتم في ظله أيضا معاداة المرأة والحط من کرامتها وإعتبارها الانساني، کما أکدت المقاومة الايرانية أيضا على إن هذا النظام ليس يريد إرجاع الشعب الايراني لوحده للقرون الوسطى فقط بل ويعمل ومن خلال أذرعه العميلة في المنطقة من أجل نفس الهدف، وإن تصدير التطرف والارهاب هو وسيلته التي يريد من خلاله تحقيق هدفه.
هذه الحقائق والامور الاخرى المشابهة لها، عملت وتعمل المقاومة الايرانية على طرحها في تجمعاتها السنوي للتضامن مع نضال الشعب الايراني، ولعل ماحدث وجرى في التجمع الاخير الذي تم عقده في باريس خلال أربعة أيام من 30 يونيو الى 3 يوليو2023، قد أکد کل ذلك للعالم وبين بأن الشعب الايراني يصر على إسقاط هذا النظام الذي هو السبب الاساسي في کل ويلاته ومصائبه مثلما إنه مصدر کل الفتن والمخططات الارهابية المشبوهة في المنطقة والعالم، لکن الذي لفت النظر أکثر في هذا التجمع هو تأکيد معظم الشخصيات السياسية المشارکة فيه على إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية إضافة الى دوره وتأثيره النوعي على الاحداث والتطورات في داخل إيران فإنه أيضا ومن خلال برنامجه السياسي الواضح وکذلك من خلال برنامج العشرة نقاط للسيدة مريم رجوي، يعتبر وبحق البديل السياسي المٶهل لإيران المستقبل، وهو سيعمل على جعل إيران مصدر إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة.