فلاح هادي الجنابي -الحوار المتمدن: خلال الاعوام الماضية، کان نظام الملالي يغطي على إنتکاساته وهزائمه السياسية المختلفة حيث کانت الظروف والاوضاع المختلفة تخدمه لسبب أو آخر، لکنه وبعد إنتهاء عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لم يعد بإمکانه أن يستمر على هذه الحالة ولاسيما بعد أن إنتهت الظروف والاوضاع الشاذة وغير الطبيعية التي کانت تخدمه وصار في مواجهة ظروف و‌أوضاع لم يواجه نظيرا لها من قبل وباتت أموره وأوضاعه مکشوفة والانکى من ذلك إن المقاومة الايرانية التي بذل هذا النظام المستحيل من أجل إبقائها في الظل والتعتيم على نشاطاتها صارت نشاطاتها وفعالياتها موضوع وحديث وسائل الاعلام الدولية.
سکان أشرف الذين کان النظام يتفنن بقتلهم وشن الهجمات الوحشية وإرتکاب المجازر اللاإنسانية وشن هجمات صاروخية ضدهم، يقف هذا النظام اليوم عاجزا أمام نشاطاتهم وفعالياتهم التي صارت ذات صبغة عالمية وتخطت کل الحدود التي کان النظام يضعها أمامهم، وإن التجمع السنوي الاخير الذي أقيم في مدينة أشرف 3 في أواسط شهر تموز المنصرم، قد کان بحد ذاته أقوى صفعة مٶلمة واجهها النظام، الى جانب إن المقاومة الايرانية من جانبها واصلت وتواصل تنظيمها للإضرابات الکبيرة لآلاف الايرانيين الاحرار من أبناء الجالية الايرانية، وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في ألف معقل أشرفي يصب حممه على رأس النظام.
المقاومة الايرانية وأبناءها الاشرفيون الشجعان يحققون الانتصارات تلو الانتصارات في يجد النظام نفسه في حالة من الضعف والتراجع غير المسبوق وأمام کل نصر سياسي مٶزر تحققه المقاومة الايرانية فإن نظام الملالي يسجل تراجعا وإنکسارا وهزيمة، إذ إن المقاومة الايرانية تمثل الدماء الشابة والتأريخ الحديث والتقدم والانسانية والحضارة فيما إن نظام الملالي يمثل الشيخوخة والقرون الوسطى والتخلف والوحشية.
الغد والمستقبل وبکل المقاييس وبموجب کل الحسابات والتحليلات والتوقعات هي للمقاومة الايرانية وللمناضلين الاشرفيين وإنه لاتوجد من قوة بإمکانها تغيير هذه الحقيقة المفزعة بالنسبة للنظام على الرغم من إنه قد بذل أقصى مابوسعه من أجل ذلك ولکن من دون جدوى لأن هذا النظام قد وصل الى المرحلة النهائية التي لايمکن له أن يتجاوزها بل إنه سينتهي عندما ولامحال من ذلك.
الشعب الايراني الضائق ذرعا بنظام الملالي والمتطلع الى غد مشرق حيث يجد قادة ومسٶولي هذا النظام الديکتاتوري يقفون مطأطئي رٶوسهم أمام المحاکم لکي ينالوا جزائهم العادل على کل الجرائم والمجازر والانتهاکات المختلفة التي إرتکبوها بحق الشب والمقاومة الايرانية کما ستقف المقاومة الايرانية مرفوعة الرأس لکونها قد أدت واجبها الوطني والمبدأي بجدارة.