Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

القصة ومافيها إسقاط نظام ولاية الفقيه

القصة ومافيها إسقاط نظام ولاية الفقيه

صوت العراق -محمد حسين المياحي:

لانهاية للطرق والاساليب المخادعة للنظام الايراني من أجل إستمراره وبقائه للحکم بحيث إنه حتى مستعد للتحالف مع الشيطان نفسه إذا تطلب الامر ذلك، وفي ظل مواجهة هذا النظام القمعي للإنتفاضة الشعبية الرافضة له والتي دخلت شهرها الرابع، فإن هذا النظام يحاول بث ونشر مختلف الاکاذيب والمزاعم الواهية والمخادعة بشأن هذه الانتفاضة وأسباب إستمرارها، فهو مرة يزعم بأنها کلمة حق يراد بها باطل ومرة يٶکد بأنها مٶامرة دولية ضده وأخرى يقول بأن هناك من يريد مطالب مشروعة ولکن البعض يقوم بإستغلال ذلك وجعله يسير بإتجاه آخر، وهکذا دواليك ولکن، الذي يلفت النظر کثيرا إن کل مايقوله ويٶکده ويعلنه النظام بخصوص هذه الانتفاضة مجرد مزاعم واهية ماأنزل الله بها من سلطان وإن القصة ومافيها ليست إلا إسقاط نظام ولاية الفقيه وليس أي شئ آخر!

الاوضاع والتطورات الجارية في سائر أرجاء إيران منذ 16 سبتمبر2022، هي بمثابة خطوات غير مسبوقة يخطوها الشعب الايراني بمنتهى الجدية والحزم بإتجاه فتح صفحة جديدة في التأريخ الايراني وطوي صفحة سوداء عمرها 43 عاما، ومن دون شك فإن أکثر طرف متيقن بحقيقة مايجري وإن المطلب الاساسي هو إسقاطه، النظام عموما وخامنئي بشکل خاص، ولذلك فإن النظام وخامنئي مشغولان بإختلاق الاکاذيب والخدع وإطلاقها ونشرها يمنة ويسرة من أجل التغطية على المطلب الجدي والاساسي بإسقاطه.

قصة مايدور في إيران على مر أکثر من 103 يوما الماضية، وکما قلنا هي قصة عزم وإصرار الشعب الايراني على إسقاط النظام، إنها قصة معاناة هذا الشعب على مر ال43 عاما المنصرمة، إنها قصة بلد ساد فيه أسوء نظام دکتاتوري استبدادي في العصر الحديث، إنها قصة سعي نظام إستبدادي لإعادة شعب من الحضارة والتقدم الى الجهل والظلام، إنها قصة نظام قام بمجزرة إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي لأنهم يحملون أفکارا تنادي بالحرية والکرامة الانسانية.

السعي من أجل التغطية على حقيقة مايجري في إيران من أجل إسقاط النظام وطوي واحدة من أکثر الصفحات سوادا وظلامية في تأريخ إيران، إنما هو سعي من أجل إعادة إيران الى المسار الحقيقي للحضارة والانسانية وإنهاء مرحلة العزلة التي إستمرت ل43 عاما ومن دون شك فإن نظاما خيم طوال هذه الاعوام على رقاب الشعب الايراني فإنه يقف بکل قوته وجبروته ضد هذه الانتفاضة الشعبية العارمة التي تخطو بإتجاه التغيير في إيران وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، ولکن وکما فشل سلفه في کل مساعيه من أجل البقاء والاستمرارية فإنه لن يحقق أي شئ وسقوطه حتمي ولامحال منه أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى