Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

فرصة يجب أن لا تذهب سدى

وارسو
وكالة سولا برس – شيماء رافع العيثاوي: يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بواحدة من أسوء المراحل التي واجهته منذ تأسيسه، خصوصا من حيث تصاعد الرفض والمقاومة ضده على مختلف الاصعدة وهو مادعاه الى تصعيد ممارساته القمعية وحملاته الدموية بمواصلة الاعدامات بلا هوادة ضد أبناء الشعب الايراني وقواه الوطنية بحيث صارت إيران بسبب من ذلك في قائمة الدول الاکثر تنفيذا لأحکام الاعدامات في العالم.

الازمات والمشاکل التي تحاصر النظام الايراني من کل جانب وتٶرقهم وتقض من مضجعهم، تدفعهم الى أوضاع جنونية أحيانا بحيث يفقدون صوابهم ورشدهم عندما لايأبهون لأبسط المبادئ والقيم والاعتبارات الانسانية فيقومون بإرتکاب إنتهاکات فظيعة ويستمرون في سياستهم المشبوهة بالتصدي لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية بأساليب بالغة القسوة والوحشية والعنف.

هذا النظام وفي خضم تنفيذه لحملات إعدامات على خلفية سياسية ـ طائفية، وفي غمرة تصاعد السخط والغضب الدولي من ممارساته الاجرامية هذه، جاء إنکشاف أمر العمليات الارهابية التي قام بتنفيذها خلال العام 2018، ضد المقاومة الايرانية لتتفضحه أمام العالم کله وتجبر الاتحاد الاوربي على إدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة المنظمات الارهابية، وإن العالم إذ إنتبه الى الدور المشبوه لهذا النظام ولاسيما قمعه لشعبت وتدخلاته السافرة في شٶون بلدان المنطقة، وکل هذا هو ماأدى الى أن يجتمع 60 بلدا في مٶتمر وارسو للوقوف ضد الدور المشبوه لهذا النظام والسعي لإيقافه عند حده.

العواصم الاوربية التي تجتاحها حاليا تجمعات إحتجاجية لأبناء الجاليات الايرانية المقيمة فيها والتي تندد بالاعدامات الجماعیة واستمرار القمع وانتهاكات حقوق الإنسان وشجب تدخلاته ولجوئه للمخططات الارهابية لتصفية معارضيه من المقاومة الايرانية، لايجب على المجتمع الدولي صم آذانه عنها ذلك إن هٶلاء المحتجون يجسدون مواقف الشعب الايراني بکل صدق وبمنتهى الشفافية، وإن هذا النظام الذي يترنح حاليا بسبب من أزماته ومشاکله التي تعصف به وتصيبه بالدوار، لايجب أبدا ترکه مجددا والسماح له بإلتقاط أنفاسه مرة أخرى، فذلك ماسيدعوه للقيام بالمزيد والمزيد من الجرائم والانتهاکات وهو مايعني موافقة ضمنية للمجتمع الدولي على ذلك، ولذلك فإن الوقت قد حان من أجل إتخاذ موقف دولي صارم من هذا النظام وردعه وعدم السماح له بالمزيد من التمادي، ولاسيما وإن الفرصة حاليا مناسبة وملائمة من کل الجوانب خصوصا بعد أن صار العالم کله على بينة کاملة من الاحتجاجات المتتالية للشعب الايرانية وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة وهو مايستدعي أن يتم مد يد العون والمساندة والتإييد للشعب الايراني وللمقاومة الايرانية کي يتم الاسراع بعملية التغيير في إيران من خلال إسقاط هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى