Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

خطوة دولية مهمة بإتجاه تدويل مجزرة 1988

خطوة دولية مهمة بإتجاه تدويل مجزرة 1988

کتابات – علاء کامل شبيب
مع ترحيب منظمة العفو الدولية بتوجيه الأمم المتحدة رسالة إلى إيران مطالبة بالمحاسبة بشأن الإعدام التعسفي لآلاف المعارضين في السجون في 1988، محذرة من احتمال اعتبار ذلك “جرائم ضد الإنسانية”، فإن ذلك يعني بأن المنظمة الدولية قد خطت خطوة مهمة جدا بإتجاه تفعيل تدويل هذه المجزرة المروعة التي إرتکبها النظام الايراني في صيف عام 1988، بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، وهذه الخطوة تعني أيضا فشل وإخفاق کافة المحاولات والمساعي المختلفة التي بذلها النظام الايراني على مر الاعوام الثلاثين الماضية من أجل التغطية والتستر عليها.
ومع تأکيد الامم المتحدة في جنيف مضمون الرسالة التي بعثت بها في أيلول/سبتمبر الى الحکومة الايرانية ولم يتم الإعلان عنها بعد. فإن ذلك ەعني بأن منظمة مجاهدي خلق قد نجحت في تحقيق ماکانت تعمل من أجله دونما کلل أو ملل على مر العقود الثلاثة المنصرمة من أجل طرح هذه المجزرة بصورة رسمية والحصول على إعتراف دولي رسمي بذلك وحتى إن ماقد قامت به المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان بحملة منذ سنوات من أجل تحقيق العدالة فيما تعتبره إعداما خارج إطار القضاء لآلاف الإيرانيين ومعظمهم من الشباب في جميع أنحاء إيران عند انتهاء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، إنما کان أيضا من ثمار الجهود الدٶوبة والحثيثة التي بذلتها المنظمة على قد وساق.
وبموجب ماقد ذکرته وسائل الاعلام فقد کتب سبعة مقررين خاصين للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر رسالة إلى الحكومة الإيرانية تؤكد أنهم “قلقون جدا من الرفض المستمر (من جانب طهران) للكشف عن مصير (الأشخاص الذين قتلوا) ومواقع” دفنهم. وقد حثوا إيران على إجراء تحقيق “كامل” و”مستقل” وإعداد “شهادات وفاة دقيقة” من أجل عائلاتهم. وقال خبراء الأمم المتحدة “نشعر بالقلق من أن الوضع قد يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية”، محذرين من أنه إذا واصلت إيران “رفض احترام التزاماتها”، فسيتم فتح تحقيق دولي لكشف هذه الوقائع. والذي يٶکد أهمية وحساسية هذه الرسالة الموجهة للحکومة الايرانية هو ماقد وصفته ديانا الطحاوي نائبة مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في منظمة العفو، تلك الرسالة بأنها “اختراق كبير”. ذلك إن إرسال رساة بهکذا مضمون للحکومة الايرانية يعتبر إعترافا دوليا رسميا بها من جانب أهم منظمة دولية وهي خطوة بالغة الاهمية بإتجاه تدويل المجزرة وإنهاء التعتيم والتستر الذي کان مفروضا عليها على مر الاعوام الثلاثون الماضية من بعد إرتکابها.

زر الذهاب إلى الأعلى