Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

ردع وصفع ملالي إيران وليس إسترضائهم

ردع وصفع ملالي إيران وليس إسترضائهم
وحدات المقاومة الایرانیة داخل ایران

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

عند إجراء مراجعة متأنية للأحداث والتطورات الجارية فيما يتعلق بالامور ذات العلاقة بنظام الملالي في إيران، فإن أکثر مايمکن أن يلفت النظر وحتى يجب أخذه بنظر الاعتبار والملاحظة، هو إن هذا النظام وکلما جرى تحاشيه وتجنب الاصطدام به وکان هناك تواصل ومسايرة دولية معه، فإنه يتغطرس ويتعنتر ويقوم بکل مايمکن أن يخل بالامن والاستقرار في المنطقة وقبل ذلك يتمادى کثيرا في الممارسات القمعية التعسفية بحق الشعب الايراني، وعلى الضد من ذلك، فإنه کلما وجد إن هناك سياسة رادعة وحزم وإصرار دولي ضده فإنه ينطوي على نفسه ويبقى مذعورا کالفأر في جحره!
الاحداث والتطورات التي جرت في العقود الاربعة المنصرمة بمختلف أنواعها، هي في الحقيقة بمثابة تجارب عملية سابقة للنظام وقد سعى دائما للتصرف في ضوئها ولکن وبعد تطورين مهمين وحساسية أولهما الانتفاضة الوطنية الايرانية في سبتمبر2022، والثاني الحرب المدمرة في غزة وعدم توقفها کما کان النظام ينتظر، فإن النظام وبسبب من الرفض الداخلي غير العادي له والإصرار الشعبي على إسقاطه الى جانب إفتضاح وإنکشاف أمره على الصعيد الدولي وخصوصا من حيث إستغلال وکلائه في المنطقة من أجل تنفيذ مخططاته القذرة وبشکل خاص إثارة الحروب والازمات وتصدير التطرف والارهاب، فإن حالة من الرعب والهلع بدأت تبرز في داخل النظام لأن مايجري الان حالة غير مسبوقة، ولذلك فإن النظام قد أصبح في حالة من التخبط وعدم الاتزان من حيث تصرفاته ولاسيما بعد إقدامه على هجماته الصاروخية الاخيرة ضد العراق وسوريا وباکستان!
المرة الاولى التي يقوم بها هذا النظام بهکذا تصرف هستيري ضد 3 دول في آن واحد وهو مايعکس ويجسد حالة الخوف والهلع التي تعتريه والمستقبل المجهول الذي ينتظره، لکن حتى في هذه الهجمات الثلاثة هناك ثمة ملاحظة مهمة جدا يجب أن نضعها نصب أعيننا، وهي إن هذا النظام وبقدر ماتعنتر وتجبر وتغول على العراق وسوريا لکونهما يخضعان لنفوذه، فإنه إنبطح وحتى أصبح مجرد قزم مرعوب أمام باکستان على أثر الرد العنيف وحتى تهديد النظام بحيث أجبر الملالي على أن يقوم وزير خارجيتهم بما يشبه الاعتذار لباکستان والتأکيد على إن الهجوم الصاروخي قد قام الحرس بتنفيذه من دون علم الحکومة وليس هذا فقط بل وإن الوزير سيقوم بزيار‌ة لباکستان وهي تبدو واضحا إنها للإعتذار!
الدرس والعبرة التي يمکن إستخلاصها من الهجمات الصاروخية الاخيرة لنظام الملالي والاستفادة منها من حيث التعامل مع هذا النظام عند حدوث هکذا حالات، هو ردعه وصفعه وليس إسترضائه ومسايرته، ذلك إن هذا النظام هو أساسا في موقف ضعف وإن کل مايفعله من جراء شعوره بالخوف من السقوط وإن سياسة الحزم والصرامة کانت وستبقى هي الطريقة الافضل للتعامل مع هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى