الأساليب الأربعة
دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: مع تصاعد التحرکات الاحتجاجية لمختلف شرائح الشعب الايراني ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وإقتران ذلك مع نشاطات نوعية لمعاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة التي يشرف عليها ويقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق، فإن النظام الايراني وفي ظل الظروف والاوضاع الصعبة التي يواجهها على مختلف الاصعدة ولکي يحافظ على نفسه من السقوط خصوصا وإن نشاطات معاقل الانتفاضة تشمل على توجيه ضربات نوعية لمقرات ومراکز مهمة تابعة له، فإنه مضطر کعادته لمضاعفة القمع من أجل مواجهة ضغط الشعب ومعاقل الانتفاضة، وتٶکد التقارير الواردة من داخل إيران بأن النظام قد بدأ يطور بأساليبه القمعية وينوعها لکي يصمد أمام هذه الحالة.
التقارير من داخل إيران تٶکد بأن النظام الايراني وأجهزته الامنية في سبيل أن يخمد الاحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة فإن عناصر الأمن التابعين للنظام بالكره العام الشعبي لهم فقد استخدموا في عمليات القمع 4 أساليب، وذلك بسبب الخوف من توسع انتفاضة الشعب ضد النظام، مشيرة إلى أن هذه الأساليب جمعت بين الهجوم الليلي على المنازل وإجراء عمليات اعتقالات واسعة، كذلك القتل في السجن تحت عنوان الانتحار، وإعادة تلفيق قضايا اتهام بحق المحكومين والسجناء، فضلا عن تكريس الظروف القاسية بالسجون وغير القابلة للتحمل. وهذا يدل على أن النظام صار يشعر بخوف ورعب کبير لکون ماقد واجهه بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، ولاسيما في عام 2018 کانت حالة جديدة وطارئة لم يسبق للنظام إن واجه حالة مشابهة لها.
النظام الايراني وأجهزته القمعية صار يعلم جيدا بأن أساليبه القمعية هذه لم تجد نفعا خصوصا وإنه ومع إستخدامه الاساليب الاربعة آنفا ضد الشعب ولکن ومع ذلك فإن الاحتجاجات والنشاطات لاتزال مستمرة، ذلك إن منظمة مجاهدي خلق معروف عنها بذکائها وحنکتها في تنويع النضال وإکتشاف أنماط وطرق جديدة لمقارعة النظام ، وإن العقود الاربعة الماضية قد أثبتت ذلك وبينت بأن المنظمة قد بقيت تواجه النظام وتقف ضده بقوة ولاتخلي الساحة على الرغم من کل الظروف والاوضاع الصعبة والمعقدة.
ليست أربعة أساليب، بل لو إستخدام النظام الايراني وأجهزته الامنية 100 أسلوب قمعي ضد التحرکات الرافضة للنظام، فإنه لايمکن أبدا أن يتمکن من کبح جماح الشعب الايراني وتطلعاته للحرية والديمقراطية خصوصا وإن الشعب قد تيقن من إن هذا النظام قد صار بمثابة کابوس مخيم على إيران کلها وهو سبب کل المآسي والمصائب في البلاد وإن إسقاطه وزواله من الوجود هو الطريق الوحيد من أجل تحقيق مستقبل مشرق لإيران.