Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

کلام يناقض الواقع

نى سالم الجبوري
بحزاني – منى سالم الجبوري: ماسر قلق وتوجس بلدان المنطقة من الدور الايراني فيها طوال العقود الاربعة المنصرمة على الرغم من التأکيدات المتکررة من جانب القادة والمسٶولون الايرانيون بأنهم لايستهدفون بلدان المنطقة وإنهم يعملون من أجل ضمان أمنها وإستقرارها؟ لماذا تصر بلدان المنطقة على عدم تصديق نظام ديني يٶکد بأنه ينصر الاسلام والمسلمين ويعمل من أجل مصالحهم العليا؟ وهاهو الرئيس الايراني وفي أحدث تصريح له بمناسبة يوم الجيش الايراني،

يخاطب دول المنطقة قائلا:” أريد أن أقول لدول المنطقة إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست ضدكم أو ضد مصالحكم الوطنية. إنها تقف ضد الغزاة… السبب الجذري لمشكلاتنا هو النظام الصهيوني والإمبريالية الأميركية“، لکن من المٶکد إنه لايوجد من يمکنه هذا الموقف الايراني الجديد الذي هو إمتداد للمواقف السابقة ولايتغير عنها قيد أنملة.

عندما يتم إطلاق أي تصريح من قبل أي مسٶول في العالم بخصوص موقف سياسي محدد، فإن مصداقية ذلك التصريح تقاس بمقارنته مع الواقع الفعلي وإکتشاف مدى تطابقه معه، وعندما نطابق تصريح روحاني هذا مع مايجري في بلدان المنطقة ولاسيما العراق ولبنان واليمن وسوريا، فإننا نجد هناك تعارضا کبيرا بينهما إذ إنه وفي العراق مثلا، تنبري ميليشيات الحشد الشعبي التي تصرح علنا بتبعيتها للحرس الثوري بالاعلان عن مواقف منساقة مع الموقف الايراني من دون الاکتراث لمصالح العراق بهذا الصدد، بل وحتى إن تصريح وزير الخارجية الامريکي بأن الحرس الثوري الايراني يسيطر على 20% من الاقتصاد العراقي وهو تصريح لم يتمکن رئيس الوزراء العراقي من تکذيبه وإنما أکد بأن الحکومة العراقية لاعلاقة لها بذلك وهي تتفق مع الحکومة الايرانية!

في اليمن، يجاهر الحوثيون علنا بتبعيتهم للنظام في إيران ويتبعون نهجا سياسيا لايتفق إلا مع النهج الايراني وحتى إن إجراءهم لمحاکمة صورية للرئيس الامريکي في صنعاء على خلفية مواقفه ضد طهران، يتماشى مع إعلان إيران لتصنيف الجيش الامريکي ضمن قائمة الارهاب الايراني، أما في لبنان فإن مواقف وسياسات حزب الله کلها جعلت من لبنان مجرد ورقة بيد إيران يساوم ويفاوض بها هذا وذاك وفي سوريا فإنه يقوم علنا بتشکيل ميليشيات تابعة له مع الإشارة الى دوره في عمليات تغيير ديموغرافي في هذا البلد، وبعد کل هذا، کيف يمکن لبلدان المنطقة أن يصدقوا روحاني وغيره؟ أليس تصريحه وکل التصريحات المشابهة له ليست سوى کلام منمق تمويهي لايوجد له أي صوت أو صدى على أرض الواقع والافضل لهم أن يرددوه في وسائل أعلامهم فقط ويمتنعوا عن بثه على مستوى المنطقة والعالم إذ إنه ضحك على الذقون وتحديدا على ذقونهم!

زر الذهاب إلى الأعلى