الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
شکل ويشکل الدور والنشاط النوعي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من حيث فضح وکشف الوجه الحقيقي لنظام الملالي ومدى إجرامه وتنکيله بمعظم شرائح الشعب الايراني وبشکل خاص شريحتي الشباب والنساء لکونهما من أکثر الشرائح نشاطا وفعالية ونضالا ضد هذا النظام، وقد برز الدور الحيوي والمٶثر والفعال لهذا المجلس الذي يعتبر بمثابة الخيمة الجامعة لمختلف أطياف ومکونات الشعب الايراني للنضال ضد هذا النظام من أجل الحرية والتغيير السياسي في البلاد، أکثر ليس على الصعيد الداخلي فقط بل وحتى على الصعيد الدولي أيضا وصار لهذا المجلس بحکم دوره وثقله وحضوره وتأثيره الداخلي، مکانة ووزنا على الخعيد الدولي، ولذلك فإن مختلف الاوساط والمحافل الدولية باتت تنظر إليه وتتعامل معه على أساس إنه القوة السياسية الاساسية لمستقبل الشعب الايراني بعد هذا النظام.
نظام الملالي وفي الوقت الذي يحاول فيه الإيحاء بأنه قد إلتقط أنفاسه وإسترد عافيته بعد الانتفاضة الوطنية الاخيرة التي عصفت به ولازالت آثارها وتداعياتها مستمرة، فقد جاء البيان المشترك لأكثر من 500 عضو في البرلمان الألماني بدعم انتفاضة الشعب الإيراني وبرنامج السيدة مريم رجوي بمثابة صفعة مٶلمة جدا لهذا النظام وأثبت مرة أخرى حقيقة إن العالم منتبه للأوضاع السيئة في إيران ومايرتکبه النظام القرووسطائي الحاکم من جرائم وإنتهاکات بحق الشعب.
الملفت للنظر في البيان الذي أشرنا إليه آنفا، إنه أكثر من 500 عضو في البرلمان، بينهم 180عضوا في البرلمان الاتحادي الألماني من جميع الفصائل البرلمانية و350عضوا في مجلس الدولة الألماني، أعلنوا في بيان، دعم انتفاضة الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية وبرنامج السيدة مريم رجوي المكون من 10 نقاط لإيران حرة. ومن بين الموقعين على البيان في البرلمان الاتحادي الألماني 5 وزراء ونواب وزراء، و3وزراء سابقين، 3نواب وزراء سابقين ورؤساء لـ 4لجان و11نائب لجنة، والأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب اليسار.
والذي يبين أهمين هذا البيان أيضا إن 350برلماني عن ستة عشر ولاية ألمانية يوقعون على البيان وهم يشملون غالبية أعضاء مجالس الولايات في ولايتي ساكسونيا السفلى وبريمن ومن بين نواب مجالس الولايات هناك العديد من وزراء الدولة ورؤساء الكتل البرلمانية ونواب هذه البرلمانات من مختلف الفصائل. وقد جاء في بيان 180نائبا في البرلمان الاتحادي و350عضوا في برلمانات الولايات الألمانية: نحن نتضامن مع الشعب الإيراني وندعم مطالبه. وأكد الموقعون اننا نؤيد قيام جمهورية ديمقراطية مع فصل الدين عن الحكومة حيث لا يتمتع أي شخص، بغض النظر عن دينه أو علاقته العائلية، بأي ميزة على الآخرين. وأشارت الشخصيات الألمانية أن الشعب الإيراني متحد حول القيم الديمقراطية لقد أوضحوا بشعاراتهم أن الدكتاتورية بكل أشكالها مرفوضة إما الشاه المخلوع أو النظام الديني الحاكم وهم يرفضون أي صلة بأي من هاتين الدكتاتوريتين.