Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

خيار التغيير وإسقاط الفاشية الدينية في إيران

مؤتمر المقاومة الایرانیة
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: تبذل الفاشية الدينية الحاکمة في طهران جهودا إستثنائية من أجل ضمان الامساك بزمام المبادرة وعدم السماح لحالات جديدة من الحرکات والنشاطات الاحتجاجية ولکن عبثا ومن دون طائل، ذلك أن وخامة الاوضاع قد تجاوزت الحدود المألوفة ووصلت ليس الى حد باتت مظاهر الاحتقان والغليان ماثلة للعيان في کل صوب وحدب فقط، وإنما حتى التحسب من إحتمال إنفجار الاوضاع في أية لحظة وحدوث الانتفاضة الکبرى التي طالما حذر قادة هذا النظام الاستبدادي منه.

الاجهزة القمعية الدموية للنظام قد قامت خلال الاشهر الماضية بتصعيد إستثنائي في ممارساتها القمعية خصوصا وإن جذوة إنتفاضة تشرين الثاني2019، لازالت تلسع ظهر النظام وتجعله يشعر بالرعب مما قد يٶدي ذلك إليه من نتائج وآثار، رافق ذلك أيضا تصعيدا مماثلا في عمليات الاعدام من أجل إشاعة أجواء الخوف والرعب بين الناس، وقد کانت الفاشية الدينية تتصور بأن ممارساتها القمعية هذه سوف تدفع الشعب الايراني الى الخضوع والاستسلام وعدم التعرض والمواجهة معها، غير ان مسار الاحداث والتطورات ولاسيما خلال الاسابيع الاخيرة بشکل خاص، قد أکدت بأن الشعب قد تحدى وبشکل صريح وواضح کافة الاجراءات القمعية، وتزامن ذلك مع نشاطات وتحرکات سياسية وإعلامية دٶوبة ومميزة للمقاومة الايرانية على الاصعدة الايرانية والاقليمية والدولية، والتي کان من أبرزها إنعقاد مٶتمر من أجل إيران حرة وماقد تداعى عنه من أصداء واسعة وتأثيرات إيجابية على مختلف الاصعدة، وهو ماأحرج نظام الملالي کثيرا الى الحد الذي صار قادة النظام ووسائله الاعلامية يحذرون وبصورة ملفتة للنظر من دور ومشاط المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وبشکل خاص بين الشباب الايراني.

الاوضاع في إيران التي تتجه نحو الاسوأ يوما بعد يوم وتتفاقم بسبب سياسات القمع الداخلي والتدخلات في المنطقة و مواصلة المخططات المشبوهة للنظام والتي أثارت وتثير قلق وشکوك ومخاوف بلدان المنطقة والعالم، فإن المقاومة الايرانية کما هو معروف عنها تصدت لها دائما وأکدت على أنها”أي هذه المخططات المشبوهة للنظام” تقود إيران والمنطقة الى مفترق خطير مالم يتم وضع حد للنظام القائم في إيران، لأنه ووفقا لقناعة وتصورات المقاومة الايرانية بشأن الاوضاع في إيران والتي أثبتت دائما صوابها، فإنه ومن أجل إحداث تغيير في داخل إيران يصب ليس في صالح الشعب الايراني لوحده وإنما لصالح شعوب وبلدان المنطقة والعالم ويخدم السلام والامن والاستقرار، يجب تإييد ودعم النضال المشروع للشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية ولاسيما وإنه وخلال هذه الفترة تحديدا قد حدثت ثمة تطورات أکدت کلها إستحالة التعايش مع هذا النظام وحتى إن مٶتمر من أجل إيران حرة قد کان بمثابة مرآة واقعية عکست الواقع السئ جدا لإيران في ظل حکم الفاشية الدينية وضرورة بذل کل الجهود من أجل دعم التغيير في إيران وإسقاط هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى