Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

القرار الصحيح في الاتجاه الصحيح

القرار الصحيح في الاتجاه الصحيح
بمثابة بندقية تحت الطلب يستخدمها ويوجهها صوب من يتم تحديده كهدف

السیاسة الکویتیة – نزار جاف:

منذ أعوام ونظام الملالي يتفاخر بنفوذه وهيمنته على اربعة بلدان في المنطقة عموما، وبنفوذه الخاص والاستثنائي في لبنان، بل حتى إنه إعتبر ذراعه في لبنان، أي حزب حسن نصرالله، بمثابة بندقية تحت الطلب يستخدمها ويوجهها صوب من يتم تحديده كهدف.
الانكى من ذلك إن حسن نصرالله تميز عن بقية الوجوه البارزة الاخرى التابعة للنظام، بأنه يتمادى كثيرا في افتخاره بالعمالة لهذا النظام، ومن إنه مجرد جندي خامنئي، لكن جاءت نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في لبنان لتوجه صفعة نوعية لنظام الملالي بالدرجة الاولى، ولحزب حسن نصرالله وحلفائه بالدرجة الثانية.
نتائج هذه الانتخابات صدمت خامنئي قبل غيره، لأنه كان يعول كثيرا على نفوذ نظامه الاستثنائي في لبنان، لاسيما بعد الهزيمة السياسية الكبيرة التي لحقت بدوره ونفوذه في العراق من خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة، والتي أثبتت رفضا وكراهية شديدين للنظام الايراني وعملائه في العراق، والذي يجعل خامنئي ونظامه يشعران بألم كبير من جراء هزيمتهما في لبنان، هو ان هذه الهزيمة تأتي في وقت تتجه أوضاع النظام من سيئ الى الأسوأ والدائرة تضييق به داخليا، وعلى الصعيد الدولي أيضا. ما يجدر معرفته وأخذه بنظر الاهمية والاعتبار، ان الانتخابات التشريعية التي جرت في لبنان، شارك فيها 40 في المئة وان 60 في المئة من الذين يحق لهم التصويت لم يشاركوا فيه، وهذا يعني أن الستين في المئة، يعارضون نفوذ نظام الملالي، ويرفضون الاحزاب التي تدور في فلكه أو تحت طوعه كما ان الاربعين في المئة الذين شاركوا في الانتخابات أكثريتهم ضد حزب نصرالله وحلفائه المشبوهين.
هذا الامر يعني أن الصورة في لبنان تتجه نحو تغيير مشهود، ولن تبقى على تلك الحالة التي كانت تروق لعيون نظام الملالي وعملائه، وبطبيعة الحال فإن هذا الامر من شأنه أن يلحق ضررا أكبر بكثير من الذي يمكن تصوره بالنظام، ولذلك فإن المنتظر، وجريا على العادة المألوفة لهذا النظام عندما تلحق به الهزيمة في البلدان التابعة لنفوذه، أن يبادر الى وضع العصي وخلق العراقيل بوجه الحالة الجديدة في لبنان، كما فعل ويفعل في العراق من جراء العار الذي لحق به هناك.
لكن، وكما نجد في العراق استمرار عملية الرفض لهذا النظام ولعملائه، واستمرار المقاومة ضدهم وعدم الاستسلام، فإن المتوقع والمنتظر بكل الاحوال، هو أن تجري العملية نفسها في لبنان لكونه الخيار الوحيد لمواصلة السير في الاتجاه الصحيح بعد أن تم اتخاذ القرار الصحيح ضد هذا النظام وضد عملائه المأجورين.
المطلوب، بل وحتى الملح حاليا لبنانيا، وكخطوة جدية أخرى على الطريق الصحيح لوضع حد لنفوذ نظام الملالي وعملائه، هو ان على جميع الاحزاب اللبنانية المناهضة للنظام أن توحد صفوفها أكثر، وأن يتم اختيار واحدا من الوجوه السياسية اللبنانية المعارضة للنظام، وأن يضعوا بقية الاختلافات بينهم جانبا. كما ان المطلوب من الشعب اللبناني أن يستثمر الاوضاع الجديدة، وأن يكون سندا وعاملا قويا لاستمرار مشوار رفض وطرد النظام الايراني من لبنان وإنهاء الدور المشبوه لعملائه، لا سيما حزب نصرالله الذي كان منذ بدايته وحتى يومنا هذا بمثابة كابوس وبلاء نزل على رأس لبنان وشعبه، وان المستقبل دائما للذين يمثلون الحق ويصرون على السير في طريقه.
$ صحافي عراقي

زر الذهاب إلى الأعلى