Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

قدر الشعوب والقوى الوطنية الثورية هو الانتصار دائما

قدر الشعوب والقوى الوطنية الثورية هو الانتصار دائما

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

مع إن نظام الملالي يسعى خلال هذه الفترة تحديدا الى إظهار نفسه بمظهر القوة ومن إنه متماسك لکن هذا المسعى لاينطلي على الاسساط السياسية والاعلامية الدولية التي ترى إن النظام ولاسيما بعد آثار وتداعيات إنتفاضة سبتمبر2022، قد أصبح في أضعف حالاته ولم يعد بوسعه الاستمرار کما کان حاله طوال الاعوام السابقة، وإن الانظار تتجه بصورة ملفتة للنظر الى الايام والاسابيع القادمة وما ستنجم عنه من تطورات وأحداث خصوصا وإن الشعب الايراني في ذروة سخطه وغضبه على النظام ولايزال يصر أکثر من أي وقت مضى على إسقاطه وإحداث التغيير الجذري الذي أصبح أمنية وهدف کل إيراني.
التغيير ضروري وملح جدا لإيران، هذا ماکانت تٶکد وتصر عليه المقاومة الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية بل وحتى إن الشعار الرئيس لها قد کان ولايزال إسقاط النظام، ولئن کان هذا الطرح قد جوبه بعدم القبول والتجاهل في أفضل الاحوال، فإن الاحداث والتطورات الجارية قد أثبتت بأن ماطالبت وتطالب به المقاومة الايرانية هو عين الحق والصواب، خصوصا بعد أن أثبتت ممارسات هذا النظام وتصرفاته الخرقاء کونه قد أغلق کل الابواب بوجه العالم بإستحالة التعامل معه بالطرق الاعتيادية، وبالاخص بعد معرفة دور غير العادي داخليا وإقليميا ودوليا والذي يصر عليه ولايکف عنه أبدا، فإنه لم يبق من باب سوى باب تغييره.
نظام الملالي الذي إعتمد منذ اليوم لتأسيسه على نهج لايتفق أبدا مع منطق العصر، وقد أثبت من خلال تصرفاته وأعماله بأنه يغرد دائما خارج السرب، وکيف لا وخطابه القروسطائي يتقاطع مع العالم من کل الوجوه، ولاريب من إن دول العامل قد ضاقت ذرعا بهذا النظام وطفح بها الکيل من تصرفاته الخرقاء غير المسٶولة ومن الآثار والنتائج المدمرة لسياساته المشبوهة الخبيثة، ولهذا فإن الانظار صارت تتطلع للتغيير وضرورة تحقيقه کأفضل خيار ممکن للشعب الايراني، والذي لاشك فيه فإن الحديث عن التغيير شئنا أم أبينا سيقود قهريا الى المقاومة الايرانية بإعتبارها صاحبة القدح المعلى بهذا الخصوص، ولاسيما وإنها تمتلك قاعدة جماهيرية کبيرة في داخل إيران لاتمتلکها أية جهة سياسية معارضة إيرانية أخرى، ولذلك فإن الافضل يجب أن تمنح لها ولاسيما وإنه لايوجد أيضا من يمکن أن يضاهيها أبدا في تأريخها النضالي ضد النظام.
التغيير الذي هو بمثابة قدر لإيران، قدر لايمکن أبدا التهرب منه بعد أن أثبت النظام الرجعي عدم جدارته بإدارة أمور الشعب الايراني من جانب وکونه نظام مثير للفتن والمشاکل والازمات وإنه بٶرة تصدير التطرف والارهاب للمنطقة والعالم، ومن هنا فإن نظام الملالي الذي تيقن تماما بأن الشعب الايراني يرفضه رفضا قاطعا ويسعى الى زواله وإقامة الجمهورية الديمقراطية التي تهيأ له سبل العيش في ظل الحرية والعدالة الاجتماعية، فإنه يسعى الى مواجهة ذلك والحيلولة دونه وهو قطعا المستحيل بعينه إذ أن قدر الشعوب والقوى الوطنية الثورية هو الانتصار دائما.

زر الذهاب إلى الأعلى