Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الحذر من الخطر الداخلي أولاً

الحذر من الخطر الداخلي أولاً
دنيا الوطن – اسراء الزاملي: تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على أساس نظرية ولاية الفقيه، کان بمثابة الاعلان عن بداية مرحلة غريبة وفريدة من نوعها في تأريخ المنطقة، مرحلة أسست للعديد من الظواهر السلبية المختلفة وجعلتها کأمر واقع، مرحلة صارت قضية المتاجرة بالدين وتوظيفه سياسيا من أهم وأخطر سماتها الى جانب تقسيم المنطقة الى معسکرين متضادين ومع إنه کانت هناك حالات خلاف وإختلاف في المنطقة وإختلاف في المواقف والآراء ولکنها لم تصل أبدا الى حد القطيعة والمواجهة کما هو الحال الان بسبب هذا النظام.

خطر هذا النظام المبني على نظرية قمعية إستبدادية يمکن القول بأنه يتجاوز خطر الدول الاستعمارية بل وحتى خطر إسرائيل ذاتها، لأن الدول الاستعمارية وإسرائيل أعداءا خارجيين ويمکن تحديدهم وتشخيص کيفية التعامل والتعاطي معهم، في حين إن خطر هذا النظام هو خطر داخلي عندما يتسلل الى داخل الشعوب فيحطم أمنها الاجتماعي بتمزيقها وإلقاء الفرقة والشقاق فيما بينها، کما يحدث حاليا في العديد من دول المنطقة، والاخطر من ذلك هو الهدف الاکبر لهذا النظام أو بالاحرى مشروعه المريب بإقامة إمبراطورية دينية تهيمن على کافة دول المنطقة دونما إستثناء، ولذلك فإنه يجب الحذر من الخطر الداخلي هذا وإيلائه أهمية قصوى بإنهاء نفوذ هذا النظام في بلدان المنطقة.

اسلوب علاقة وتعامل وتعاطي هذا النظام مع الولايات المتحدة الامريکية وإسرائيل، تثبت بإنه نظام إنتهازي وصولي يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وإن مايطلقه من شعارات ذات طابع ديني يمکن المساومة عليها بل وحتى التملص منها والتصرف وکأنها لم تکن کما في شعار(الموت لأمريکا)، والادهى و الامر والافظع من ذلك إن الخميني مٶسس النظام قد قال بعظمة لسانه مامعناه بإنه من الممکن التجاوز عن إسرائيل أما عن السعودية فلا، ولذلك فإن خطورة هذا النظام تتجاوز کل الحدود المألوفة، ولذلك فإن ماقد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من إن “إسقاط نظام الملالي الضمانة الوحيدة للأمن و الاستقرار في المنطقة”. ذلك إن معظم المشاکل و الازمات المستعصية في دول المنطقة إنما تم التخطيط لها وتنفيذها على يد هذا النظام.
دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني، تعتبر خطوة أولية هامة على طريق العمل من أجل التغيير في إيران، خصوصا وإن هذا النظام کما نرى يسعى وبشکل صريح من أجل تغيير أنظمة دول المنطقة، وإن من حق دول المنطقة أن تعامله بالمثل خصوصا وإن الشعب الايراني يرفض هذا النظام وإن الاحتجاجات المندلعة الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة المتواصلة على أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، أکبر وأوضح دليل على ذلك کما إن المقاومة الايرانية التي تعتبر البديل الديمقراطي القائم للنظام يرى الشعب فيها أمل إيران الغد، ومن هنا فإن دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية جهد وموقف يخدم أمن وإستقرار المنطقة ويجب تحقيقه.

زر الذهاب إلى الأعلى