Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

حقوق الانسان کعب أخيل نظام الملالي

الاعدامات فی ایران
فلاح هادي الجنابي -الحوار المتمدن :‌ لم تتمسك السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بملف حقوق الانسان في إيران وتصر على طرحه في مختلف الاوساط والمحافل الدولية وفي مختلف المناسبات،

بهذه الصورة غير العادية إلا لعلمها بأن هذا الملف يشکل کعب أخيل بالنسبة لنظام ونقطة ضعفه الاساسية ذلك إنه قد بني من الاساس على أفکار وطروحات قرووسطائية ترفض أبسط مبادئ حقوق الانسان ولاسيما في يتعلق بحقوق المرأة، ولو راجعنا ماقد نجحت في تحقيقه السيدة رجوي في خضم مواجهتها مع هذا النظام فيما يتعلق بملف حقوق الانسان، فإننا نجد بأنها قد تمکنت من أن تجعل المجتمع الدولي عموما والمنظمات والاوساط المعنية بحقوق الانسان والمرأة على إطلاع ودراية کاملة بالطابع والنهج القرووسطائي لهذا النظام وإستهتاره بحقوق الانسان وإستهانته وإزدارئه بالکرامة الانسانية للمرأة، وإن النظام نفسه يعترف بذلك ويٶکد بأنه لولا الدور والنشاط الاستثنائي للسيدة رجوي لما کان المجتمع الدولي يولي هکذا أهمية غير عادية لملف حقوق الانسان في إيران.

مفاهيم نظير حقوق المرأة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية تعتبر بنظر نظام الملالي مفردات معادية للأساس الفکري للنظام وهي کافية ليس للزج بمن ينادي به ويدعو إليه في السجن فقط وإنما حتى سوقه للمشنقة ولمنصة الاعدام ذاتها، إذ أن هذا النظام الذي کان ولايزال يقوم على أساس قمع الشعب الايراني ورفض إتاحة أية مشاحة من الحرية له وعلى تصدير التطرف والارهاب والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، فإنه يعتبر تخليه عن قمع الشعب الايراني بمثابة تخليه عن الاساس الفکري العقائدي له وإن تأکيد السيدة رجوي بأن هذا النظام لو سمح للشعب الايراني بممارسة حرياته ليوم واحد فقط فإنه لن يبقى على دست الحکم، يدل على إن السيدة رجوي تعلم بأن الماهية القمعية لهذا النظام تشکل أساسه الذي يقوم عليه وإن تخليه عنها يعني إنهياره الحتمي.

طوال العقود الاربعة الماضية، أثبت نظام الملالي بمختلف الطرق کونه نظام عدواني شرير لايمکن أبدا أن يٶمن في يوم من الايام بمبادئ حقوق الانسان وبالاصلاح والتغيير والاعتدال، وهذا هو الذي دفع بالسيدة رجوي لتشدد بإستحالة أن يقدم هذا النظام على أي إصلاح أو إعتدال لأن ذلك لايتفق مع نهجه ومع أفکاره وقيمه، ومن دون شك فإن هذه الحقيقة صارت اليوم بمثابة بديهية قائمة وأصبحت أکثر نکتة تدعو للضحك والسخرية والاستهزاء هو أن يجري إصلاح أو تغيير جذري في ظل نظام الملالي!

زر الذهاب إلى الأعلى