Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الخطاب المفهوم

السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية
وكالة سولا برس – رنا عبدالمجيد: إستطاع نظام الجمورية الاسلامية الايرانية أن يستفاد کثيرا من الاختلافات الدولية ومن سياسة المهادنة والمسايرة التي إتبعتها البلدان الغربية معه وبشکل خاص الولايات المتحدة الامريکية، وتمکن من خلال ذلك من تمرير الکثير من مخططاته على العديد من الاصعدة، تلك الاختلافات ونهج المسايرة هذا، قد ساهم کثيرا في تقوية وإستمرار هذا النظام وجعله يفرض نفوذه على بلدان المنطقة.

زعيمة المقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، حذرت من جانبها وطوال الاعوام المنصرمة وبصورة تکاد أن تکون مستمرة من سياسة المسايرة وإعتبرتها سياسة خاطئة تخدم النظام الايراني وتجعله يستقوي أکثر ضد الشعب الايراني خصوصا وضد شعوب وبلدان المنطقة عموما، ودعت البلدان الغربية الى إنهاء هذه السياسة وإستخدام نهج الصرامة والحزم معه، لأنه وکما تٶکد السيدة رجوي يعتبر النظام الايراني هذا الاسلوب على إنه نوع من الخوف منه، ويبدو إن البلدان الغربية لم تکن تثق في دعوة السيدة رجوي وترى فيها نوعا من التهويل والمبالغة، غير إن مرور الاعوام والاحداث والتطورات التي تخللتها، قد أعطت إنطباعا لهذه البلدان عموما وللولايات المتحدة خصوصا، بعدم جدوى هذه السياسة وفشلها، وهو أمر صار يتم لمسه ولاسيما خلال هذه السنة.

سياسة المسايرة التي لم تعد کالسابق والنهج الجديد للولايات المتحدة بشکل خاص والمبني على حزم وصرامة واضحة، قد صارت تأثيراته واضحة على النظام الايراني ومن نافلة القول الاشارة الى أنه وبسبب من العقوبات الامريکية والسعي لتنفيذها بدقة، فإنه لم يعد بوسعه أن يقدم المساعدات المادية والتسليحيـة لعملائه ومرتزقته، وإن التقارير الخبرية التي أکدت بأن حزب الله اللبناني لم يعد بمقدوره صرف الرواتب لميليشيات بصورة کاملة کما إنه لم يعد يستطع تقديم الرواتب لموظفيه الى جانب إن العديد من القنوات الاعلامية المشبوهة للنظام الايراني في العراق، لم تعد تستلم رواتب منتسبيها منذ أشهر.

النقطة الاخرى التي يجب أن نشير لها هنا، هي أن البلدان الاوربية أيضا صارت تميل الى الحذر من هذا النظام وإن إدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة الارهاب من جانب الاتحاد الاوربي، خطوة فعالة ومهمة بالاتجاه الصحيح وإن تزامنها مع العقوبات الامريکية والنشاطات المتواصلة للمقاومة الايرانية في داخل وخارج إيران، قد صار تأثيره واضح جدا على النظام ويتجسد في التصريحات والمواقف المختلفة للقادة والمسٶولين الايرانيين الذين صاروا يعربون عن خشيتهم وتوجسهم مما يخبئه لهم المستقبل، ذلك إن إنتهاء سياسة المهادنة ودعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية کفيل بالاسراع في عملية التغيير الاساسية في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى