الأخبارالمعارضة الإيرانية

إعتراف يفضح النظام الايراني ويدينه

إعتراف يفضح النظام الايراني ويدينه

صوت العراق -محمد حسين المياحي:

من أهم مايتميز به النظام الايراني هو سعيه الدائم من أجل التغطية على سلبياته والتستر عليها وهو يسعى دائما لإظهار نفسه بالنظام الحريص على أمن ورفاه شعبه ومتمسك ومراع للقوانين الدولية في الوقت الذي يجد العالم إن الحقيقة والواقع لايتطابق مع ذلك بأي شکل من الاشکال، غير إن الذي يلفت النظر أيضا، هو إن هذا النظام يجد نفسه في کثير من الاحيان مضطرا لأسباب مختلفة للإعتراف بصورة ضمنية بالحقيقة البشعة وإظهار معدنه الردئ، فکيف لو إعترف بالحقيقة بما هي عليها وبما قام ويقوم به بصورة فعلية.
بعد أن ظل هذا النظام يستهزأ بالانباء والتقارير الواردة بشأن الانتفاضة الشعبية التي تعصف بالنظام منذ 16 سبتمبر2022، ويٶکد بأنها دعايات مغرضة وکاذبة ولاتمت للحقيقة بصلة، خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار إن أغلب المعلومات التي إعتمدت عليها تلك التقارير الخبرية قد کانت تعتمد على وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، لکن المثير للسخرية والاستهزاء إن هذا النظام وکام کان قد أعلن عن کذب وزيف تلك المعلومات بشأن الانتفاضة وخصوصا فيما يتعلق بأعداد المعتقلين، قد عاد بنفسه ليٶکدها ويظهر کذبه وخداعه أمام الشعب الايراني والعالم.
بهذا الصدد فإن إعتراف موقع رويداد 24 الحكومي في تقرير له نقلا عن وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس الثوري بأن النظام قد اعتقل أكثر من 30 ألف متظاهر خلال الانتفاضة الإيرانية، وكانت سلطة القضائية قد أعلنت قبل ذلك بشأن عفو خامنئي عن الآلاف من معتقلي الانتفاضة، وجاء هذا الاعتراف في وقت کانت فيه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قد أعلنت رسميا قبل شهرين أن نظام الملالي اعتقل أكثر من 30 ألف متظاهر خلال الانتفاضة.
النظام الايراني الذي يحرص دائما على رمي منظمة مجاهدي خلق بمختلف التهم الباطلة ويخاطبها بأقذع الالفاظ ويٶکد دائما على إنها تمارس الکذب والخداع بخصوص کل ما تعلنه من معلومات عن الاوضاع الداخلية وخصوصا فيما يتعلق بالانتفاضة الشعبية الحالية، رغم إن هذا النظام قد سبق وإن إعترف بقوة دور وحضور وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة ومن إنها تشکل رأس الحربة الموجهة ضده، لکن هذا الاعتراف يٶکد حقيقتين مهمتين؛ الاول هو مصداقية المعلومات التي تعلنها وتنشرها منظمة مجاهدي خلق بناءا على مايردها من وحدات المقاومة التابعة لها من داخل إيران، والثاني هو تأکيد ممارسة النظام نفسه للکذب والخداع بأبشع صوره ومن إنه أکبر عدو لدود للشعب الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى