Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

من أجل أمن وإستقرار المنطقة والعالم

الاحتجاجات فی ایران و العراق
وکاله سولابرس – هناء العطار: هناك حالة من التشابه بين دول المنطقة والمجتمع الدولي، حيث يبدو إنهما لايقومان بإستغلال الفرص المناسبة المتاحة من أجل تحجيم وتحديد الدور العدواني المشبوه لهذا النظام بل إنهما يتصرفان بصورة تبدو أکثر من مناسبة لهدا النظام عندما يقومان بتجاهله وتوفير الاجواء والظروف الملائمة له کي يستمر في نشاطاته وتحرکاته على مختلف الاصعدة، ونذکر على سبيل المثال لا الحصر،

فإن المجتمع الدولي و کذلك المنطقة عليهما أن يستفيدا من ثلاثة تطورات غير عادية لابد من الاستفادة منها قبل فوات الاوان وتوظيفها لصالح أمن وإستقرار المنطقة والعالم، وهذه التطورات هي:

أولاـ إنتفاضة الشعب الايراني التي إندلعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ضد النظام والتي يعتبرها المراقبون السياسيون إنتفاضة غير عادية ولاسيما عندما هاجم الشباب الايراني المنتفض القواعد العسکرية والمراکز الامنية وواجه ويواجه النظام صعوبة في السيطرة الکاملة عليها.

ثانياـ إنتفاضة الشعب العراقي منذ مطلع أکتوبر/تشرين الاول 2019 ضد الفساد وضد دور ونفوذ النظام الايراني والتي هي مستمرة بقوة على الرغم من المساعي التي يبذلها النظام الايراني بالتنسيق مع الميليشيات التابعة له ويبدو إن الشعب العراقي وبعد إرغام عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء على الاستقالة من منصبه، مصمم على تصحيح أوضاعه ووضع حد لسبب الخراب في بلاده والذي يکمن في تدخلات النظام الايراني.

ثالثاـ إنتفاضة الشعب اللبناني منذ أواسط أکتوبر/تشرين الاول 2019، وهي أيضا ضد الفساد وضد دور ونفوذ النظام الايراني والتي أجبرت رئيس الحکومة اللبنانية على الاستقالة ولازالت الانتفاضة مستمرة من أجل تحقيق أهدافها.

هذه التطورات المهمة والاستثنائية، لم تقم الممنطقة ولا المجتمع الدولي بالاستفادة منها بل يبدو واضحا من إنه ليس هناك لحد الان سوى تجاهل نسبي لها وهو مايخدم النظام الايراني وأذرعه في العراق ولبنان بالدرجة الاولى مع ملاحظة إن النظام الايراني وفي ظل ظروفه وأوضاعه الاقتصادية والامنية والسياسية الصعبة جدا، لم يعد يمسك بزمام الامور کالسابق وإن الشعب الايراني قد کسر حاجز الخوف ولم يعد يأبه للأساليب القمعية للنظام الى جانب إن دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق، أکبر وأهم معارضة سياسية ـ فکرية يخشاها النظام قد بات واسع النطاق وفي سائر أرجاء إيران ولذلك فإن أي جهد إضافي نوعي في دعم وتإييد نضال الشعب الايراني وإنتفاضته هذه من شأنها أن تٶدي دورا کبيرا جدا في التأثير النوعي على النظام وتقلب الامور کلها رأسا على عقب.

زر الذهاب إلى الأعلى