Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ماذا ينتظرون في طهران؟

الفيضانات في ايران
دنيا الوطن -أحمد غفار أحمد: ينتظر الشعب الايراني نهاية لمعاناته مع الحياة الصعبة المريرة التي يعيشها منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن الذي ظهر واضحا لحد الان إنه ليس هناك من أي أمل له بذلك خصوصا وإن الاوضاع دأبت وبسبب من النهج الذي يتبعه النظام على سير الامور والاوضاع من سئ الى الاسوأ، ومع إن القادة والمسٶولون الايرانيون طالما قدموا الوعود والعهود المعسولة بتغيير الاوضاع نحو الافضل التغلب على المشاکل، ولکن لم يتحقق شئ من ذلك بل وحتى إن الشعب قد يأس تماما من تلك الوعود ولم يعد يصدق بها إطلاقا والانکى من ذلك إن الشارع الايراني صار يتندر بتلك الوعود.

الاوضاع المختلفة في إيران والتي ساءت کثيرا بعد إنتهاء عهد الرئيس الامريکي السابق أوباما، وتفاقمت الاوضاع الاقتصادية سوءا بعد العقوبات الامريکية وجعلت من الحياة في ظل النظام الحالي جحيما لايطاق، يمکن للمرأ أن يتصور أوضاع المناطق المنکوبة من 28 محافظة إيرانية بعد السيول الجارفة التي إجتاحتها والتي لاتزال تقف السلطات الايرانية أعجز ماتکون عن التصدي لها والقيام بواجباتها ولاريب من إن الشعب الايراني وبعد أن واجه کارثة السيول ورأى بأم عينيه الموقف المقصر للنظام الى أبعد حد، فإنه شعوره باليأس من هذا النظام سيتضاعف وهو ماسيدفع بالنتيجة الى أن يزداد سخطه وحنقه عليه وقد يتجه في موقفه من النظام في إتجاه لاعودة منه.

النظام الايراني الذي صار واضحا من إنه قد فشل تماما في أن يدير الامور والاوضاع بحيث يکفل أوضاع معيشية ولو في الحد الادنى، لکن الذي جرى ويجري هو إنه قد أصبح أکثر من 60% من الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر وإن الطبقة الوسطى صارت تتلاشى رويدا رويدا، الى جانب أن البطالة والتضخم قد بلغا نسبة مرعبة لم يسبق وإن بلغاها من قبل، وفي ظل کل ذلك فإن المستقبل المنظور يٶکد على إن أوضاعا بالغة السوء تنتظر الشعب ومن دون شك فإنه لايمکن للنظام أن يتصور بأنه سيبقى کما في الاعوام الماضية، بعيدا عن تحمل مسٶولية کل هذه الاوضاع السيئة، ولاسيما بعد أن صار الشعب يعلم کل شئ خصوصا وإنه وبعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، صار يعرف الامور على واقعها ويسمي الاشياء بأسمائها، وإن قضية إسقاط النظام التي تم رفعها خلال هذه الإنتفاضة قد صار الشعب يصر عليها الان أکثر من أي وقت مضى والذي يدفع للإعتقاد بأن النظام يواجه هذه المرة تحديا جديا بحتمية إسقاطه لکون منظمة مجاهدي خلق، الخصم والبديل الاساسي للنظام قد دخل في عملية المواجهة ضد النظام وإدارتها وتوجيهها، خصوصا بعد أن صار واضحا بأن القادة والمسٶولون الايرانيون لاينتظرون في طهران إلا السراب وليس لهم مايمکن أن يسعفهم وينقذهم من مأزقهم الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى