Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

قلق النظام الايراني من الاهتمام الدولي بخطة ال10 نقاط

قلق النظام الايراني من الاهتمام الدولي بخطة ال10 نقاط

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

في الوقت الذي لايزال فيه النظام الايراني يعاني من آثار وتداعيات إنتفاضة 16 سبتمبر2022، ويسعى من أجل مداواة جراحه العمەقة من جرائها وخصوصا إنها وبإختلاف کبير مع الانتفاضات السابقة إستمرت لأکثر من 6 أشهر، وفي الوقت نفسه الذي يسعى فيه هذا النظام من أجل تحسين صورته والتغطية على جرائمه وإنتهاکاته الفظيعة، فإن الذي يجعل هذا النظام يشعر بقلق کبير هو تسليط الاضواء على الصعيد الدولي على خطة مريم رجوي المکونة من عشرة نقاط وإعتبارها خارطة طريق لإيران مابعد هذا النظام.
وبهذا السياق، فإن دعوة 107 من زعماء سابقين من 45 دولة يدعون المجتمع الدولي إلى “محاسبة قادة الجمهورية الإسلامية على جرائمهم. ويدعم الموقعون أيضا برنامج النقاط العشر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والذي هدفه انتخابات حرة، والمساواة بين الرجل والمرأة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وفصل الدين عن الدولة”، وهذه الدعوة، قد تناقلتها وسائل الاعلام العالمية وأولتها إهتماما خاصا خصوصا وإن العشرة نقاط هذه تعني في حال تطبيقها في إيران وجعلها أمرا واقعا فإن إيران ستختلف في ضوئها عن إيران الحالية الخاضعة لحکم قرووسطائي وتعيدها الى عصر التقدم والانسانية والحضارة.
الامر الذي يضاعف من قلق النظام الايراني ويجعله للإحساس بالخطر من خطة مريم رجوي، هو إن الاوساط والشخصيات الدولية لازالت تدعم وتٶيد هذه الخطة وترى فيها السبيل الوحيد للنهوض بإيران مابعد هذا النظام، وبهذا الصدد، فإن السيناتور کيس دولانج من هولندا قال بخصوص خطة العشرة نقاط لمريم رجوي، من إنه:” بوجود إيران ديمقراطية وحكومة ديمقراطية بخطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط، سيكون هناك أمل لشعب إيران ودول المنطقة والعالم.”، وأضاف وهو يلفت النظر الى أهمية هذه الخطة بالنسبة لإيران قائلا:” برنامج مريم رجوي المكون من 10 نقاط هو كتاب إرشادي لمستقبل إيران – يحظى هذا البرنامج بأكبر قدر من الدعم بين الشعب الإيراني.”.
الاوضاع المزرية والبائسة في إيران من جراء حکم نظام ولاية الفقيه والتي تزداد سوءا عاما بعد عام، لايمکن للنظام القائم أن يتمکن من تحسينها کما يزعم ويدعي، لأن المشکلة في الاساس مرتبطة به وبنهجه القرووسطائي، وإن العقبة الکبيرة في طريق تحسين الاوضاع کان ولازال هو بقاء وإستمرار هذا النظام وقوانينه وقيمه ومبادئه المتعارضة والمتناقضة مع روح هذا العصر.
التغيير في إيران أصبح ضرورة ملحة ولامجال للتغاضي عن هذه الحقيقة وتجاهلها خصوصا وإن النظام الايراني قد وصل الى نهاية الطريق وإن سقوطه وإنهياره حتمي ولذلك لابد من بحث خيارات المستقبل وإن خطة العشرة نقاط کان وسيبقى أهم وأفضل خيار لإيران المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى