Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

البديل السياسي الوطني لنظام الملالي

البديل السياسي الوطني لنظام الملالي

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

مع تواصل وإستمرار النضال الدٶوب الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضد نظام الملالي القمعي الاستبدادي وإستمرارها في توجيه الضربات الموجعة له على مختلف الاصعدة ونجاحها الکبير ولاسيما بعد الانتفاضة الوطنية الاخيرة في سبتمبر2022، والتي لازالت آثارها وتداعياتها مستمر من حيث توسيع دائرة الصراع بحيث يشتمل مجالات لم تکن ممکنة في السابق وهو مايدل على إن المقاومة الايرانية تعلم جيدا ماذا تفعل وإنها في صراع متواصل مع الزمن من أجل إختصار الطريق والجهد لإسقاط هذا النظام القرووسطائي وتخليص الشعب الايراني والمنطقة والعالم من شره وعدوانيته.
إستمرار النضال وإستخدام طرقا وأساليب جديدة في عملية الصراع ضد نظام الملالي من جانب المقاومة الايرانية، والتمکن من إشعال لهيب 4 إنتفاضات عارمة بوجه هذا النظام، أصاب ويصيب النظام بحالة من الاحباط والخيبة وبشکل خاص في عدم التمکن من کبح جماح المد الثوري الشعبي الرافض له والذي تقوم المقاومة الايرانية بتأجيجه وتوجيهه بکل حذاقة وإقتدار، علما بأن إن هذا النظام وکما نعلم جميعا قد وظف کافة إمکانياته من أجل تقوية وتعزيز آلته القمعية، لکن الاساليب النوعية والتکتيکات غير المسبوقة التي تستخدمها المقاومة الايرانية ضد هذا النظام تجعل من أجهزته القمعية أعجز ماتکون في مواجهتها والرد عليها وإلحاق أضرار بها.
المقاومة الايرانية التي تضم في صفوفها منظمة مجاهدي خلق صاحبة التأريخ العريق والمجيد والمشرف في مواجهة الديکتاتورية والاستبداد والقمع، فهي إضافة لخبرتها في مواجهة نظام الشاه والصراع ضده فإنها خاضت خلال العقود الاربعة المنصرمة صراعا يمکن وصفه بالاسطوري ضد هذا النظام الرجعي المتخلف، ونجحت في هز أرکانه وضعضعة رکائزه ومنح کل الامل والتفاٶل للشعب الايراني بإمکانية إلحاقه بسلفه نظام الشاه.
المقاومة الايرانية التي أثبتت بأنها بمثابة الجبهة الشعبية التي تتوحد في ظلها معظم أطياف ومکونات الشعب الايراني ومن إنها تعبر عن الجميع وبصورة أثبتت مصداقيتها طوال ال44 عاما المنصرمة، لم تعد مجرد تنظيم سياسي کأي من التنظيمات السياسية الايرانية المعارضة الاخرى، بل إنها تتجاوز ذلك بکثير خصوصا وإنها تقارع النظام وتواجهه منذ الايام الاولى لتأسيسه المشٶوم وتعمل وتناضل على أساس من برنامج سياسي طموح واضح المعالم يکفل للشعب الايراني مستقبلا مزدهرا ويضع حدا نهائيا للدکتاتورية والقمع والاستبداد بشقيه الملکي والديني، وهذا هو الامر الذي بات العالم أيضا يدرکه ولاسيما بعد أن رأى إلتفاف الشعب الايراني حول هذه المقاومة الوطنية بما يٶکد على إنها تمثل فعلا البديل السياسي الوطني الفعلي القائم لهذا النظام الآيل للسقوط.

زر الذهاب إلى الأعلى