Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Pagesآخر الانباء عن إيران

ليست محنة رئيسي لوحده!

ليست محنة رئيسي لوحده!

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

في عام 2020، وفي ظل الاوضاع السيئة التي کانت قائمة في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، بشر المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمجئ”الحکومة الاسلامية الفتية” ومن إنها ستقوم بالتصدي لمعظم الاوضاع السلبية وتبادر الى تحسين أوضاع الشعب الايراني، وعندما بدأ خامنئي بالعمل من أجل دعم وتإييد ابراهيم رئيسي ليجلس على کرسي الرئاسة ويشکل حکومته المنتظرة، فإنه کان يعول على رئيسي أن يشکل الحکومة الاسلامية الفتية ويحقق المعجزة بالتصدي للأوضاع السلبية وتغييرها إيجابيا لصالح النظام.
بعد مرور عام بالتمام والکمال على تنصيب رئيسي، فإن المدينة الفاضلة التي وعد خامنئي بتحقيقها على يد رئيسي، يبدو کمجرد وعد هلامي آخر يضاف الى قائمة الوعود الضبابية والواهية لهذا النظام، وهذا الوعد ووعود رئيسي الخمسين التي أطلقها جزافا يبدو إن جميعها لم تکن إلا مجرد فقاعات ليس إلا!
الوعد بتوفير مليون فرصة عمل ووظيفة، وبناء مليون منزل، وتصدير مليون سيارة سنويا، وخفض التضخم إلى النصف، ونمو اقتصادي سنوي بنسبة 8٪، هذه الوعود لم يتحقق أيا منها بل وإن الذي حدث ويحدث هو تحول أحياء المدن الإيرانية بأحيائها الآن في نفس تلك المدن المحتجة إلى ساحة معركة من أجل الخبز والغذاء والدواء والوظائف والإسكان والتضخم وسبل العيش، وميادين للاحتجاجات والإضرابات ضد السلطات الايرانية وضد الاوضاع البائسة التي تعاني منها.
بعد مرور عام على تولي رئيسي لمنصبه، لايبدو هناك في الافق مايمکن أن يدل على إن الامور والاوضاع سيطرأ عليها أي تغيير إيجابي، بل وإن المٶشرات تدل کلها على العکس من ذلك، إذ أن رئيسي وحکومته محصوران في زاوية ضيقة جدا أمام زخم الرفض والکراهية الشعبية المتصاعدة وخصوصا وإن المحتجين يذکرون رئيسي بوعوده الکاذبة والمخادعة ويصفونه بالکذاب في هتافاتهم، مع ملاحظة إن خامنئي قد قام بکل مابوسعه في سبيل الدفاع عن رئيسي والسعي لتبرير عدم توفقه لحد الان لکن لايبدو إن الشعب الايراني قد بات مستعدا لتقبل وتصديق مثل هکذا دفاع وتبرير ولاسيما وإن له خبرة طويلة في مجال الوعود الکاذبة التي يطلقها هذا النظام جزافا.
مايواجهه رئيسي وحکومته من أوضاع وأمور على الصعيدين الداخلي والخارجي وعدم تمکنه من أن يکون بمستوى الاوضاع ويواجهها کما يجب، يمکن القول بأنها ليست محنة رئيسي لوحده، ذلك إن المرشد الاعلى هو من راهن عليه والنظام هو من إعتمد وعول عليه منتظرا تحقيق المعجزة في عصر لم تعد توجد فيه المعجزات!

زر الذهاب إلى الأعلى