Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

التناقض بين المنطقة وبين رأس الثعبان في إيران

التناقض بين المنطقة وبين رأس الثعبان في إيران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
ليس هناك من تأريخ حافل بخلق الازمات والمشاکل في الخارج من أجل تجاوز الازمات والمشاکل الداخلية لأي نظام سياسي قائم في العالم کله کما هو الحال مع نظام الملالي الذي صارت مسألة خلق المشاکل والازمات في الخارج وتصدير التطرف والارهاب أحد رکائزه الاساسية التي يقوم ويستمر على أساس منها.
وعلى الرغم من إن العالم قد إکتوى بجمرات التطرف والارهاب المصدرة من قبل نظام الملالي وحتى صيرورة التطرف الديني والارهاب التحدي والتهديد الدولي الجديد، لکن مع ذلك لم يکتوي العالم وعانى کما إکتوت وعانت بلدان المنطقة ولازالت تکتوي وتعاني من الدور الخبيث والمشبوه لنظام الملالي من جراء تدخلاته السافرة التي تجاوزت کل الحدود والمقاييس.
عندما تصبح 4 بلدان في المنطقة خاضعة بصورة واضحة للعيان لهيمنة ونفوذ نظام الملالي بل وحتى تغدو قواعد للعمل من أجل العبث بأمن وإستقرار البلدان الاخرى بالمنطقة، فإن مدى تمادي هذا النظام في دوره وتدخلاته تتوضح بمنتهى الوضوح، ولاسيما بعد الفترة التي جعل فيها النظام الايراني من المقبور قاسم سليماني بمثابة قائد لفيلق القدس الارهابي، ولأن تصفية الارهابي قاسم سليماني، قد وجه ضربة موجعة جدا لنظام الملالي خصوصا وإنها تزامنت مع تزايد السخط والغضب بين شعوب وبلدان المنطقة من جراء الدور الشيطاني لنظام الملالي من خلال أذرعه العميلة والتأثير السلبي على الاوضاع الاجتماعية والسياسية والفکرية لبلدان المنطقة.
وبعد التراجع المخيب لدور وتأثير نظام الملالي في بلدان المنطقة کما ذکرنا، فقد کان واضحا جدا تشديد الدکتاتور خامنئي شخصيا في 31 کانون الاول2023، وذلك في لقاء مع عائلة قاسم سليماني، على استمرار الدور المشبوه لهذا النظام في التحريض على الحرب في المنطقة تحت عنوان تعزيز جبهة المقاومة. وقال: إن أهم دور وخدمة لسليماني كان إعادة إحياء جبهة المقاومة في المنطقة. وأشاد وثمن جهود قاآني القائد الحالي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقال: يجب أن يستمر خط تعزيز جبهة المقاومة.
ومن دون أدنى شك، فإن تشديد خامنئي بهذه الصورة لم يکن غريبا من إنه قد جاء متزامنا أيضا مع الحرب المدمرة الجارية في غزة وسعي هذا النظام الخبيث لإستغلاله وتوظيفه من أجل خدمة دوره ومشروعه المشبوه في المنطقة وخصوصا من حيث إستغلال المشاعر الدينية والقومية لدى الشعوب العربية والاسلامية حتى يتم التغطية على أصل وأساس الاهداف والغايات المشبوهة لهذا النظام وترسيخ الدور والتأثير غير العادي لهذا النظام فيها.
الحقيقة المهمة هنا والتي يجب الانتباه لها جيدا هي إن هناك تناقض صارخ بين شعوب ودول المنطقة من جهة وبين رأس الثعبان في إيران أي الدکتاتور خامنئي من جهة أخرى، ذلك إن شعوب وبلدان المنطقة باتت ترى وتلمس السلبية البالغة لتدخلات النظام الايراني والضرورة الملحة جدا من أجل التصدي لها وإنهائها وذلك لن يتم إلا بإنهاء النظام الايراني من خلال دعم وتإييد النضال المستمر للشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الجذري لنظام الملالي.

زر الذهاب إلى الأعلى