المعارضة الإيرانية

أکثر مايرعب النظام الايراني

مظاهرات المقاومة الايرانيه في اروبا
وكالة سولا برس – يلدز محمد البياتي: حقيقة دامغة لايمکن أبدا أن نغفل عنها ونتحاشاها وتکمن في إن أکثر شئ يرعب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ويجعله يشعر بصداع وأرق مزمن ليس التهديد الخارجي”مع أهميته وتأثيره”، لأن قادة النظام طالما أکدوا بأنهم يستطيعون إنهاء التهديد الخارجي بتقديم تنازلات، بل هو التهديد الداخلي الذي يکمن أساسا في دور ونشاطات منظمة مجاهدي خلق، الى جانب رفض الشعب الايراني للنظام، إذ قد صرح قادة النظام بأنه ليس هناك من مجال لإصلاح الامور مع الاوضاع الداخلية.

النظام الايراني الذي کان يسعى دائما من أجل التغطية والتمويه على الدور المتصاعد والنشاط والحضور الفعال للمنظمة والإيحاء بأن دورها قد إنتهى ولم تعد تٶثر على الاوضاع، لکن العامين 2017 و2018، قد أکدا بأن منظمة مجاهدي خلق قد صارت وبصورة فعلية وکأمر واقع رقما ليس مهما فقط بل والاهم فيما يتعلق بالملف الايراني، وإن کونها تٶثر على سياق الاوضاع ودفعها بإتجاهات محددة، کما إعترف المرشد الاعلى للنظام بعظمة لسانه بذلك في بداية عام 2018، وتوالي الاعترافات من بعد ذلك من جانب القادة والمسٶولين الآخرين بذلك الامر.

الدور الذي لعبته المنظمة في تتوعية الشعب الايراني وتحفيزه وحثه على مقاومة النظام وعدم الرضوخ له ولاسيما وإنه سبب وأساس کل المشاکل والازمات، قد منح لها صيتا وإعتبارا غير عاديا ولاسيما على الصعيدين الاقليمي والدولي وإن أهمية ذلك يأتي في وقت کان النظام الايراني يسعى بکل مابوسعه من أجل الزعم بأن المنظمة ليس لها من أي دور داخلي ولکن عامي 2017و2018 والفترة التي مرت من العام 2019، قد ألقمت النظام حجرا وأثبتت للعالم قوة دور وحضوره وتأثيره داخليا وإنها جديرة حقا بکونها”البديل”الديمقراطي للنظام قولا وفعلا.
ليست الاحتجاجات التي تقوم بها مختلف شرائح ومکونات الشعب الايراني هي من مهام منظمة مجاهدي خلق فقط بل إن أنصارها البواسل يقومون بقيادة معاقل الانتفاضة التي تدك أوکار ومراکز وبٶر النظام في سائر أرجاء إيران، ولکن ومع کل ذلك فإنها تعمل وبصورة ملفتة للنظر على القيام بفعاليات ونشاطات على الصعيد الدولية ضد النظام والتي صارت تلعب دورها الکبير في التأثير على النظام، وإن التظاهرة الضخمة التي من المزمع القيام بها في 8 فبراير/شباط 2019، في باريس والتي تأتي للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة، ستکون هي الاخرى خطوة بهذا الاتجاه وستثبت بأن هذا النظام قد باتت أيامه وشيکة.

زر الذهاب إلى الأعلى