Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ضعف وعجز خلف المواقف الهزيلة

الملاعلي خامنئي
دنيا الوطن – غيداء العالم: يحاول قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبطرق مختلفة التأکيد على إنهم في مستوى مواجهة التحديات الامريکية التي تحيق بهم وهم لايأبهون بها وعلى إستعداد لدخول الحرب وتحمل تبعاتها، لکن الذي يجب أن نلاحظه دائما في تصريحات ومواقف هٶلاء القادة إنهم يبقون شعرة معاوية دائما أي يهددون الى الحدود التي يرونها کافية وعدم المضي في طريق لارجعة فيه،

ولذلك فإنه وعلى الرغم من کل الصخب والضجة التي يثيرها القادة الايرانيون فإنهم لم يعلنوا يوما رسميا بأنهم يرفضون المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريکية بل إنهم يريدونها ويتحرقون إليها ولاسيما في الظروف والاوضاع الحالية شريطة أن يتم تخفيف العقوبات ضدهم.
النظام الايراني الذي يحاول الايحاء بأن المشکلة في عدم حل الازمة والتوتر القائم بينه وبين الولايات المتحدة تتعلق وترتبط بمواقف الاخيرة،

ولکن الذي يجب توضيحه هنا هو إن الولايات المتحدة قد حسمت موقفها عندما وضعت 12 مطلبا أمام طهران للتفاوض، وإن الاخيرة تسعى للتحذلق والتمويه بالتهرب من هذه المطالب وعدم توضيح موقفها منها بالرفض والقبول، وإن العقدة تکمن في طهران نفسها التي تريد أن تکون الاجواء والظروف کما کانت في عهد أوباما، ولکن ذلك العهد ولى الى غير رجعة وإن على طهران أن تدرك ذلك وکما کان أوباما يسعى بکل مافي وسعه لعقد ذلك الاتفاق النووي غير الناضج، فإن ترامب يسعى أيضا لتغيير ذلك الاتفاق وقد عقد العزم على ذلك خصوصا وإن الظروف في داخل إيران والمنطقة والعالم کله في صالح ترامب ومواقفه في حين نجد طهران في وضع وموقف أقل مايقال عنه بائس!
الکلام الذي أدلى به الرئيس الايراني روحاني لدى إستقباله وزير خارجيته بعد فرض العقوبات عليه من جانب واشنطن، هو أيضا قد دار بنفس السياق الذي أشرنا له آنفا، فروحاني ونظامه يسعيان للإمساك بالعصا من الوسط ويريدون الحصول على ضمانات تعين وتسند موقف النظام ولکن روحاني لايرد بعنف على واشنطن ويتحامل عليها ويهدد بکذا إجراء وإنما يظهر القلق والتوجس واضحا على کلامه فهو عندما يقول:” ونؤكد الآن أن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للتفاوض، ومستعدة للحوار وإذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا التفاوض فعليها رفع العقوبات كلها أولا ، أن تريد أن تعود إلى الاتفاق النووي أو لا فهذا يخصها لا علاقة لنا بذلك.

ولكن عليهم أن يرفعوا العقوبات كلها.”، هذا الکلام وعندما نسعى لتحليله من مختلف الجوانب الى جانب التصريحات والمواقف الايرانية الاخرى خلال الازمة الحالية القائمة، فإنه يعبر وبصورة عامة عن ضعف وعجز واضح، ولذلك يجب على الولايات المتحدة الامريکية أن لاتکرر خطأ أوباما بالاسراع في توقيع إتفاق جديد والنظام بهذه الحالة وعدم السماح له بإلتقاط أنفاسه فهو في النتيجة النهائية مضطر رغما عنه للقبول بالشروط الامريکية وإن تذکر ماقد قالته زعيمة المعارضة الايرانية هنا عشية التوقيع على الاتفاق النووي في عام 2015، من إنه کان بالامکان إجبار النظام لقبول کافة المطالب فيما لو تم ممارسة قدر أکبر من الضغط، وإن الاوضاع حاليا هي في غير صالح النظام وبالامکان جعله يرضخ للأمر الواقع أولا وأخيرا.

زر الذهاب إلى الأعلى