Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ليس من بديل عن التغيير الجذري في إيران

ليس من بديل عن التغيير الجذري في إيران
کما هو وارد ومعتاد دائما عن القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فقد بدأوا بالعمل من أجل إستغلال وصول جو بايدن کرئيس للولايات المتحدة الامريکي

بحزاني — محمد حسين المياحي: کما هو وارد ومعتاد دائما عن القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فقد بدأوا بالعمل من أجل إستغلال وصول جو بايدن کرئيس للولايات المتحدة الامريکية والإيحاء بأن وصوله سوف يحدد من مشاکل النظام ومن الاوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني، وقد تم فعلا إطلاق العديد من التصريحات بهذا الصدد ولاسيما من جانب روحاني وظريف ووسائل الاعلام التابعة للنظام من أجل إستخدام ذلك کعامل لطمأنة وتهدئة روع وغضب الشعب الايراني من الاوضاع الوخيمة التي سببها النظام نفسه، وواضح بأن النظام يسعى من أجل توظيف عملية التغيير الديمقراطي التي جرت في واشنطن لصالحه ناسيا بأن الشعب يدرك الفرق الشاسع بين هذا النظام وبين الديمقراطية الامريکية الى جانب إن الشعب الايراني يعلم جيدا بأن الاوضاع التي يعاني من جرائها لم تکن بسبب هذا الرئيس الامريکي أو ذاك وإنما هي وليدة التراکم السلبي لحکم هذا النظام على مر العقود الاربعة المنصرمة.

المحاولة الفاشلة والخائبة لهذا النظام بإستغلال هذا التغيير يصطدم بعقوبة أساسية وبالغة الاهمية يسعى هذا النظام لتجاهلها بشکل مفضوح وهي إن الادارة الامريکية الجديدة لن تقوم فجأة بالعودة الى ماکان سائدا في عهد أوباما والرجوع القهقري للإتفاق النووي سئ الصيت الذي تم إبرامه في ذلك الوقت وعلى عجالة خصوصا بعد أن ثبت بأن النظام الايراني قد کان کما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من إنه ومن دون تقييد هذا النظام وفرض رقابة صارمة عليه فإنه سيقوم بإنتهاك الاتفاق ويستمر في مساعيه من أجل الحصول على السلاح النووي، وقد صدق ظن السيدة رجوي، ولاسيما وإن هناك الکثير من الادلة والاثباتات التي تدين هذا النظام وتثبت عدم إلتزامه بذلك الاتفاق الهزيل، وإن الحقيقة التي صار العالم کله يقر ويذعن بها هو إن النظام الايراني لم ينجح أبدا في إختبار الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع في اواسط تموز 2015، وإنه بحاجة الى إتفاق حازم وصارم کذلك الذي حددته السيدة رجوي.

النقطة والملاحظة المهمة الاخرى التي يجب أن لاننساها أبدا هو إن النظام وعشية الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة نوفمبر 2019، التي عصفت به وکادت أن تسقطه ەعيش حالة الخوف والتوجس من إندلاع إنتفاضة غاضبة جديدة بوجهه بحيث تکتسح معها النظام برمته، ولذلك فإن النظام أشبه بالغريق الذي يتشبث بکل شئ حتى بالقشة أملا بإنقاذه من الغرق الذي لامحال منه وهو قد يقوم من أجل ذلك بإستغلال مجئ بايدن، ولکن ستثبت الايام له بأن التغيير الذي جرى في واشنطن لن يغير من حقيقة الموقف الامريکي الصارم منه شيئا مثلما إن الشعب الايراني نفسه أيضا يدرك ذلك ولن ينخدع بأکاذيب وخدع النظام بهذا الشأن.

زر الذهاب إلى الأعلى