المعارضة الإيرانية

أوضاع النظام الايراني علاجها الوحيد إسقاطه

الملا علی خامنئی و قیارات الحرس الثوری

N. C. R. I : في إجتماع لمجلس شورى النظام عقد مؤخرا تم الكشف عن جانب من الوضع المأساوي للتربية والتعليم في إيران بما في ذلك نقص في عدد المعلمين يقدر بما لا يقل عن 16 ألف معلم في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران التي هي المصدر الرئيسي لإنتاج النفط في البلاد أو أن 80 بالمائة من طلاب المدارس في ثانويات محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيراني يضطرون إلى ترك الدراسة.

هذه الاعترافات التي تشرح مستوى تردي الاوضاع في المجال التعليمي سبقتها معلومات أخرى من داخل مراکز النظام بخصوص تردي الاوضاع الصحية ووجود نقص حاد في الکادرين الطبي والتمريضي الى جانب نقص حاد وخطير في الادوية، بالاضافة الى إعترافات أخرى من جانب مسٶولين في النظام بنقص وعجز وتخلف کبير في مجال الخدمات العامة، ويقابل کل هذا التقرير الذي توقع فيه البنك العالمي أن يتقلص إقتصاد النظام الايراني في العاام المالي الجاري بنسبة 8،7% بسبب القيود في صناعة النفط والغاز.

هذه الاوضاع المتدهورة في تلك المجالات، والتي تعتبر من الازمات المزمنة الى جانب مجالات عديدة أخرى لايسع هذا المجال الضيق لذکرها، من الواضح جدا إن النظام لايمتلك أية قدرة وإمکانية على الحد من تدهور تلك الاوضاع ومعالجتها، وإننا عندما نجد إن أکثر من 60% من أبناء الشعب الايراني يعيشون تحت خط الفقر وإن الاوضاع المعيشية تزداد سوءا مع مرور الزمن، فإن ذلك يعتبر أمرا طبيعيا وواردا في ظل نظام يبدو واضحا فشله في إدارة الامور والاوضاع وإن الذي يضاعف من مشاعر اليأس والتشاٶم لتحقيق أي تحسن في الاوضاع هو العقوبات المفروضة على النظام إضافة الى حالة العزلة الدولية المتزايدة التي يواجهها، لکن الذي يجب أن ننتبه إليه ونضعه في الاعتبار هو إن المشاکل والازمات التي يعاني منها النظام في مختلف المجالات ليست بسبب العقوبات الامريکية والعقوبات والضغوط الاقتصادية الاخرى المفروضة عليه بل إن جذورها وبحسب تصريحات من داخل النظام تعود جذورها للنظام نفسه ولأخطائه وإخفاقاته في مختلف المجالات وحالات الفساد وعمليات النهب المتفشية داخل مختلف أوساط النظام.

في ظل الاوضاع التي سردناها آنفا والتي توضح الى أي حد ومستوى قد وصل الحال بنظام ولاية الفقيه دفع ويدفع ضريبتها الشعب الايراني عموما والطبقات المحرومة والفقيرة خصوصا، فإن الشعب لم يعد بوسعه الاستمرار في تحمل أوضاع لايوجد أي أمل لإصلاحها أو تغييرها نحو الاحسن، ومن هنا، فإن الدعوة لإسقاط النظام والتي نادت وطالبت بها المقاومة الايرانية بصورة مستمرة هي العلاج الوحيد لکل الاوضاع والازمات التي يعاني منها النظام، ولذلك فإن إسقاط النظام قد صار مطلبا ملحا لايمکن أبدا الاستغناء عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى